عمون - راكان قداح - أكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الدرك المقدم أحمد أبو حماد أن الوضع اصبح جيدا في محافظة عجلون بعد أن قامت قوات الدرك بضرب طوق أمني على مختلف مداخل ومخارج المحافظة ، وتمت السيطرة على الموقف وإعادة الهدوء إلى المنطقة ومنع أي تجاوزات تخل بالأمن والنظام ...
يأتي ذلك عقب مقتل شاب من عشيرة المومني ظهر الجمعة على يد نسيبه السابق من عشيرة الصمادي وتجمع المئات من أبناء عشيرة المتوفي على دوار عجلون عند مدخل المدينة تبعها اعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة .
وأشار في حديث لـ "عمون" إلى ان اعتداءات متتالية أخذت تتصاعد ضد الطرف الآخر كما ان مجموعة حاولت حرق الممتلكات العامة واغلقت الطرق الرئيسية ما دعا الدرك لاستخدام الغاز المسيل للدموع .
وبينت مصادر في قلب الحدث لـ "عمون" أن مجموعة مكونة من حوالي 300 شخصا ما زالوا يتجمهرون ويتوعدون على اشارة عبين عبلين رغم المفاوضات الجارية بين السلطات في عجلون وومثلين عن احدى العشائر
وأكد ابو حماد أنه وعلى اثر المشاجرة التي وقعت ونتج عنها وفاة احد الأشخاص قامت مجموعة من ذوي المتوفى بإشعال الإطارات وإغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مدينة عجلون وإثارة الشغب وإطلاق الأعيرة النارية بالهواء والاعتداء على ممتلكات الطرف الآخر مما استدعى إلى تدخل قوات الدرك بفرض الأمن والنظام في المدينة .
وأضاف أنه وأثناء قيام قوات الدرك بالتفاوض معهم قامت مجموعة بمحاولة إحراق بعض الممتلكات العامة في المدينة ورشق الحجارة باتجاه قوات الدرك الأمر الذي استدعى إطلاق قنابل مسيلة للدموع بتفريقهم والحد من الاعتداء على الإضرار بممتلكات الغير وتعطيل حركة السير في المدينة .
من جهته اوضح النائب ناجح المومني لـ "عمون" أنه منذ ساعات الصباح والجهود مبذولة من قبل أطراف الخير لتهدئة الأمور وتطييب الخواطر مشيرا الى انه مع الحفاظ على الأمن والأمان وضد التخريب أي كان شكله إلا ان نقل مطالب ابناء عشيرته " على الحكومة أن تأخذ حقنا بعد وفاة ابننا " .
وتابع " نحاول ان نتعاون مع الاجهزة المعنية لكف البلاء وأن لا تتافقم الأمور " .
وكانت أعمال الشغب الدائرة في محافظة عجلون بين عشيرتين تطورت حيث قام مجموعة من الاشخاص مساء الجمعة باضرم النار في محطة محروقات بمدنية عجلون يمكلها أحد أبناء العشيرتين وفق ما أكد لـ "عمون" مصدر امني.
وتقوم فرق الانقاذ في مديرية دفاع مدني عجلون بعمليات اطفاء النار والسيطرة على الحريق قبل توسع دائرته وانتشاره للمناطق المجاورة .
وكانت " عمون " حذرت منذ ساعات العصر من وجود محاولات لاضرام النار بمحطة المحروقات من قبل أحد أطراف النزاع كون مالكها ينتمي للطرف الاخر ..ورغم نداءات المواطنين وتحذيراتهم من خطورة اندلاع النار بها كونها تقع في منطقة مزدحمة بالمنازل والسكان إلا انه للاسف "سبق السيف العذل".
ويعقد حاليا محافظ عجلون ونس الحراحشة اجتماعا مع شيوخ ووجهاء من عشيرة المومني وعجلون للعمل على تهدئة النفوس وايجاد مخرج للعنف المتصاعد داخل المحافظة ، ويتواجد في الاجتماع نائب مدير عام قوات الدرك العميد حسين الحراحشة ومساعد العمليات لمدير الامن العام العميد محمد الرقاد وقائد أمن اقليم الشمال العميد حسين النوايسة ومدير شرطة عجلون العميد ابراهيم الجعافرة .
وتتمثل أبرز مطالب عشيرة المومني بالقصاص من المتهم بقتل ابنهم في حين تؤكد مصادر رسمية أن هذا الأمر يمثل مطلبا تعجيزيا كون القضية يجب أن تمر عبر الطرق القانونية وأن يأخذ القضاء دوره.
وكانت قوات الأمن والدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع واطلقت العيارات النارية في محاولة منها لفض مشاجرة كبيرة بين أبناء عشيرتي المومني والصمادي قدر عدد المشتركين بها نحو (2000) مواطن .
واستصرخ المواطنون في محافظة عجلون الامن لوقف عمليات اضرام النار المتعمد التي يقوم بها اقارب المتوفي .
وبدأت دائرة العنف تتصاعد بين أبناء العشيرتين حيث احرقت المركبات والمزارع وعدد من المنازل .
وقال الرائد محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم الامن العام لـ "عمون" ان قوات الدرك والامن طوقت الدوار وفضت التجمع تحسبا لاي توتر أو مشاجرة قد تنتج عنه ، مؤكدا ان الامن ما زال يحيط المكان ومن المتوقع أن يتم أخذ عطوة أمنية واجلاء أهل الجاني .
وفي السياق قال شهود عيان لـ "عمون" أن مجهولين من أهل المجني عليه قاموا باضرام النار في منزل الجاني ، في حين يعتقد أنه تم نقل اصحاب المنزل الى منطقة مجاورة مبدئيا بهدف ترحيلهم .. كما تم حرق حافلة تابعة نقل اربد عجلون يملكها خ المومني.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها " عمون " فان جريمة القتل راح ضحيتها رجل عشيرني على يد شقيق زوجته المطلقة الذي كان في استقباله بالاضافة الى والده وشقيقه حيث قام بطعنه بالة حادة نقل على اثرها الى المستشفى ومن ثم فارق الحياة .
الشاب العشريني كان يود رؤية اطفاله حيث اعتاد على زيارتهم كل جمعة إلا ان خلافا بينه وأهل طليقته ادى الى وقوع مشاجرة افضت الى الجريمة .
المفضلات