التقى الرئيس المصري حسني مبارك في واشنطن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين 17-8-2009، قبل أن يبحث، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي باراك اوباما في سبل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.
وإضافة الى كلينتون، يلتقي مبارك الثلاثاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وسيلتقي مبارك ايضاً مستشار الامن القومي في البيت الابيض جيمس جونز ومدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير.
ويعتبر مبارك (81 عاماً) الذي يرأس مصر منذ 1981 حليفاً أساسياً للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
ويقوم مبارك بزيارته في وقت تمارس واشنطن ضغوطاً على اسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وتطالب الدول العربية بأن تخطو خطوات الى الامام في تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وستتركز المحادثات مع الأمريكيين على عملية السلام في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني والأوضاع في السودان.
وسيتحاور مبارك الذي وقعت بلاده معاهدة سلام مع اسرائيل في 1979، مع مسؤولين في مجموعات يهودية أمريكية.
ويرافق مبارك وزيرا الخارجية احمد أبوالغيط والمالية يوسف بطرس غالي.
وقال أبوالغيط إن "الزيارة تأتي في توقيت دقيق لان هناك ادارة أمريكية نشطة جاءت بأجندة طموحة تسعى لتنفيذها في مختلف الموضوعات وبالذات في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي تقترب من الاعلان عن رؤيتها لكيفية تحقيق السلام وإنهاء النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي".
وتحاول القاهرة انهاء الانقسام الفلسطيني برعايتها حوار المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007.
كما تقوم مصر بوساطة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الجناح العسكري لحماس منذ حزيران/يونيو 2006.
وتعود الزيارة الاخيرة التي قام بها مبارك للولايات المتحدة الى 2004. وكان التقى خلالها الرئيس جورج بوش في كروفورد (تكساس جنوب). ولم يقم مبارك بأي زيارة أخرى مذذاك في حين كانت ادارة بوش تتعرض لانتقادات بسبب سياساتها في الشرق الاوسط.
وفي مقابلة نشرت الاثنين في القاهرة حث مبارك اسرائيل على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية قبل اي تطبيع مع الدول العربية.
وقال مبارك في حديث لصحيفة "الاهرام" الحكومية "ان بعض الدول العربية التي كانت تتبادل مكاتب التمثيل التجاري مع اسرائيل قد تفكر في اعادة فتح هذه المكاتب اذا التزمت اسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية من حيث توقفت مع حكومة (ايهود) اولمرت السابقة".
وتطالب إدارة أوباما بتجميد تام للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية لتحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وبحسب تقرير رسمي يقيم أكثر من 300 الف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.
المفضلات