ستينية تقدم الشاي والماء لقوات الدرك الأردنية رغم مطاردتهم ابنها!!
الحقيقة الدولية – عمان – نعمت الخورة
لم يكن يدر في خلد بعض رجال قوات الدرك ممن قرروا أخذ قسط من الراحة في باحة أحد المنازل بعد أن أصابهم التعب اثر مطاردتهم المعتصمين من عمال الموانئ في العقبة أن تستضيفهم امرأة ستينية، قالت إنها "احتضنتهم بحنان الأم".
أم أيمن الهلاوي، تلك المرأة العقباوية أبت إلا أن تظهر لمن لجأ إليها من قوات الدرك للراحة كرم وأصالة أهالي مدينة العقبة، رغم أن من احتضنتهم كانوا يلاحقون أحد أبنائها الذين شاركوا في الاعتصام.
لم تتردد أم أيمن في إحضار 13 كرسيا وماءا وشايا وقهوة، لتلك القوات التي كان بصحبتها مركبة تصطف أمام المنزل وفي داخلها شباب تم اعتقالهم.
الغريب في الأمر، أن كرم أم أيمن لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت إلى إجبار ابنها، الذي كان يشارك في الاعتصام على تقديم الضيافة بنفسه، متجاوزة عن إمكانية اعتقاله.
وقالت لـ "الحقيقة الدولية": "كان ابني رافضا فكرة تقديم الضيافة لقوات الدرك على اعتبار أنها كانت تلاحقه وزملاء له، إلا أنني أجبرته على ذلك".
وحول سبب تقديمها الضيافة لمن يلاحق ابنها، أوضحت أم أيمن "هؤلاء أيضا أولادي يدافعون عني وعن الوطن، وهم مغلوبون على أمرهم، حيث يتلقون أوامرهم من سلطات أعلى منهم".
وبينت أنها فيما كانت تقدم الضيافة إلى قوات الدرك، كانت في الجانب الآخر تحتضن معتصمين في منزلها بشكل خفي، خوفا عليهم من الاعتقال.
وشددت على أن المعتصمين كانوا يسيرون بشكل سلمي و "لم يكن هناك مبرر للاعتداء عليهم وضربهم".
وأضافت "بقي رجال قوات الدرك في المنزل، إلى أن تلقوا أوامر بمغادرة المكان والتوجه إلى مستشفى الأميرة هيا".
وحول ما حدث أثناء الاعتصام، أوضحت أن "قوات الدرك قامت في الساعة السابعة في يوم الاعتصام بالهجوم على الموظفين والعمال، الذين حشروا مقابل القلعة".
وأشارت أم أيمن إلى أنها شاهدت قوات الدرك وهم يترجلون من الباصات العائدة لهم حاملين هراوات والمواطنين يسارعون للهرب منهم، مبينة "لم أتصور ما شاهدت فالموظفون والعمال كانوا يسيرون بشكل سلمي ولم يعتدوا على الدرك والأماكن العامة".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – نعمت الخورة - 5.8.2009
المفضلات