منذ ساعة و 5 دقائق
السياسي - فجر نائب وزير خارجية حكومة حماس المقالة في غزة أحمد يوسف مفاجأة كبيرة، بتلميحه إلى إمكانية أن تعترف حماس بإسرائيل، في غطار تسوية نهائية وشاملة.
وقال يوسف متحدثاً لصحيفةالإيكونومست البريطانية، من الطابق العلوى فى بناية فخمة بمدينة غزة، "لقد كشفنا كل أنواع المرونة الأيدولوجية فى هذا الشأن"، وهذا لا يعني، أن الحركة يمكنها أن يقبل الشروط الثلاثة التى وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، المكونة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا، قبل ثلاث سنوات، فى حال انضمام حماس إلى المفاوضات الدولية.
وأكد يوسف احترام حماس لجميع الاتفاقيات السابقة، التى وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل، والتى تتضمن الاعتراف بها، وتلزم الجانب الآخر بالالتزام بكل الوعود المتبادلة، وأضاف أن حماس مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار الأحادي، في حال موافقة الجانب الآخر رسمياً على ذلك.
ونفى يوسف أن يكون الاعتراف المتبادل بين حماس وإسرائيل، استجابة لطلب اللجنة الرباعية الدولية بنبذ العنف، موضحا أن "القضية ليست حق إسرائيل فى الوجود، فنحن نعلم أن إسرائيل موجودة؛ فالأمر لا يتعلق بالاعتراف" فيبدو أن التمييز الآن بين القبول والاعتراف.
وأكد يوسف على حرص حماس على حل النزاع بالدبلوماسية، وكرر تصريحات لـ"خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي عقد فيها آمالا جديدة على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مشيداً جداً بخطابه إلى العالم الإسلامى فى جامعة القاهرة، وقال يوسف "بصفة عامة، كان خطاباً ممتازاً، وأنا أعتقد أنه كان مخلصاً، لكن هل هو مستعد للسير فى الطريق الذى تحدث عنه؟، أم أنه سيرضخ لضغوط المسيحيين المتشددين واللوبى اليهودى؟، فنحن ننتظر الحقائق على أرض الواقع".
وقال يوسف "دعونا نجلس ونتحدث، فمن الظلم أن نضع شروطا مسبقة"، مشيراً إلى سلسلة قرارات الأمم المتحدة، التى تجاهلتها إسرائيل على مدار السنوات، وأضاف أن "الإسرائيليين خدعوا المجتمع الدولى، بقولها إن حماس لا تعترف بإسرائيل، فقد قلنا إننا نقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967، التى تمثل 20% من أرض فلسطين، فقد اعترفت فتح رسمياً بإسرائيل، لكن علام حصلت فى المقابل؟، لقد عرضنا هدنة من عشرة إلى عشرين عاما، من أجل بناء الثقة، ومن أجل خلق مناخ أفضل"، وأوضح يوسف أن كلا الجانبين قد يوافقا على وقف فورى لإطلاق النار لمدة سنة، للحصول على فترة من الهدوء.
السياسي
المفضلات