اكدت حركة فتح رفضها الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وفقا لمشروع البرنامج السياسي للمؤتمر السادس للحركة الذي يعقد الثلاثاء القادم في رام الله.
وجاء في نص المشروع الذي حصلت وكالة الانباء الفرنسيةعلى نسخة منه "نرفض الاعتراف باسرائيل دولة يهودية حماية لحقوق اللاجئين وحقوق اهلنا عبر الخط الاخضر".
وطالبت حركة فتح بـ "حل عادل لمشكلة اللاجئين"، واعلنت تمسكها بـ "حقهم في العودة والتعويض واستعادة الممتلكات".
واشترطت الحركة أن يكون استئناف المفاوضات مع اسرائيل "في إطار المبادرة العربية للسلام" التي اعلنت عنها السعودية عام 2002.
وشددت فتح على ضرورة "وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات" رافضة تأجيل التفاوض على القدس أو قضية اللاجئين أو أي من قضايا الحل النهائي.
في هذه الاثناء اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة أنها تنوي اعتقال ومحاكمة كل عضو من حركة فتح تسلل، على حد وصفها، عبر الحدود مع غزة بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي للوصول الى الضفة الغربية فور عودته الى قطاع غزة.
وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن حكومة غزة ترفض خروج أي من أعضاء حركة فتح للمشاركة في مؤتمر حركة فتح السادس الذي تنوي الحركة عقده خلال الأيام القادمة، إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة والذين تجاوز عددهم ألف معتقل، بالإضافة الى إعطاء قطاع غزة حصته من دفاتر جوازات السفر.
وأوضح الغصين في حديث لبي بي سي أنه "تم إصدار قرار رسمي بهذا الخصوص، وبناء على ذلك فكل من يقوم بمخالفة القرار سيعتبر مخالفاً للقانون وهذا ينطبق على الذين قاموا بالتسلل خلال الأيام الماضية وسافروا إلى الضفة الغربية، بالتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي، مستغلين المساحة التي لا تستطيع أجهزتنا الأمنية التحرك بها لاستهداف الاحتلال لأبناء الأجهزة الأمنية بها".
وأضاف الغصين قائلا: "إن قرر هؤلاء العودة إلى قطاع غزة ستقوم وزارة الداخلية باعتقالهم فور وصولهم وتحويلهم للمحاكمة كونهم قاموا بمخالفة قرار الحكومة".
وتابع الغصين، ان "من غير المنطقي ان تكون هناك حرية حركة لأبناء حركة فتح في ظل اعتقال وتعذيب أبناء حركة حماس في سجون الضفة الغربية".
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، قالت انتصار الوزير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخبر حماس عبر وسطاء عرب أنه سيفرج عن 400 معتقل من اعضائها إذا وافقت على سفر اعضاء فتح القادمين من غزة.
واوضحت الوزير في تصريحات لوكالة رويترز أن عباس سيفرج عن نصف هؤلاء المعتقلين قبل بدء المؤتمر والنصف الآخر اثناء المؤتمر.
لكن سامي ابو زهرى القيادي في حماس قال إن الحركة تريد "افراج كبير وحقيقي"، مضيفا أن حماس ستتعامل مع عرض عباس "بعد أن ترى افعالا لا أقوال".
وأضافت الوزير في تصريحات لوكالة رويترز أن عباس على اتصال بالرئيس السوري بشار الأسد وبتركيا ومصر في محاولة للضغط على حركة حماس.
في هذه الاثناء بدأت وفود حركة فتح القادمة من سورية ولبنان والاردن في القدوم إلى بيت لحم بموافقة اسرائيل.
وكانت اسرائيل وافقت كذلك على قدوم وفود فتح من قطاع غزة الذي يخضع عادة للحصار المشدد.
ويتوقع أن يشهد المؤتمر السادس لحركة فتح، وهو الأول منذ 20 عاماً، حوالي ألفي من أعضاء الحركة من مختلف انحاء العالم.
يذكر أن المؤتمر الخامس للحركة عقد عام 1989 في تونس.
المفضلات