أنصاره يواصلون تحركهم و"الحقيقة الدولية" ترصد نشاطا جديدا لهم في الرابية وناد رياضي في الزرقاء.. والإجراءات الحكومية ما تزال قاصرة
معاول الهدم التبشيرية في الأردن لم تهدأ
■ الواجب الديني يحتم علينا العمل على مواجهة خطر الفكر الصهيوني الذي لبس مؤخرا لبوس التبشيريين
■ الحكومة لا تزال تغض الطرف عن الفعل التبشيري وتنامي خطابه في الأردن
■ المجتمع الأردني والكيان العربي والإسلامي يتعرض لهجمة شرسة محمومة من قبل مرتزقة الأديان المتحالفين مع الصهيونية العالمية
■ جماعات صهيوـ إنجيلية تقوم بممارسة عمليات تبشيرية في منطقة الرابية بعمان الغربية
■ الهدف الاستراتيجي لجماعات التبشير إبعاد الشباب المسلم عن دينه وجره إلى المسيحية المتصهينة
خدمة مشورة لسيدات - الاسلام
توزيع كتب انجيلية في الزرقاء
فيلم يسوع بين المسلمين
كتب توزع مجاناً
كتب توزع مجاناً
لقاءات فرديه
لقاءات فرديه
التواصل من خلال غرف الدردشه عبر الانترنت
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة
لم تهدأ معاول التهديم التبشيري عن العمل في صميم عقيدة المسلم الإسلامية الحقة التي تدثر بها وباتت ممارسة سلوكية وأخلاقية ودينية قام عليها المجتمع الأردني.
إن الإصرار الذي نتمسك به في مجموعة "الحقيقة الدولية" بملاحقة ومتابعة العمل التبشيري في الأردن، والحديث تكرارا في الموضوع من خلال تقارير إعلامية تنشر في أذرع المجموعة من إذاعة وصحيفة وموقع الالكتروني، هو تمسك بدين الإسلام والوقوف أمام الخطر الداهم الذي يواجه ديننا الخاتم.
فالواجب الديني يحتم علينا العمل على مواجهة خطر الفكر الصهيوني الذي لبس مؤخرا لبوس التبشيريين وتحالفه المشبوه مع المسيحية الإنجيلية، بإشاعة الثقافة الإسلامية وتنبيه الأمة إلى مكامن الخطر الذي يعيش بين جنباتنا، مستهدفا الإسلام والمسلمين.
فضلا عن ذلك فإن العودة المتكررة لـ "الحقيقة الدولية" لتناول موضوع التبشيريين في الأردن، هي في جانب منها محاولة لدفع الحكومة للتحرك ضد هذا الخطر الذي يتهدد الإسلام والمسلمين، والتي يبدو أنها ما تزال تقف مكتوفة الأيدي عن الأفعال الحقيقية تجاه تنامي الخطاب التبشيري في الأردن، ونموه المشبوه ليشمل أغلب المدن والمحافظات الأردنية.
فالملاحظ أن الحكومة الأردنية ما تزال تغض الطرف عن الفعل التبشيري وتنامي خطابه في الأردن، وما يزال يسمح لهذه الفئة من المرتزقة والمتاجرين بالأديان بالعمل وممارسة أفعالهم المشبوهة بحرية وأمام مرأى ومسمع من السلطات والحكومة.
إن ما تقدمه "الحقيقة الدولية" صرخة عالية، تحذر من هذا الخطر المنتشر بين ظهرانينا كالسرطان في جسم الإنسان، علها تجد صدى لدى الجهات المسؤولة من أجل العمل الجاد والسريع لإيقاف حراك هذا الكيان السرطاني في الجسم الأردني، فكفى صمتا تجاه تنامي الفكر التبشيري سواء في الأردن أو في الدول الإسلامية الأخرى.
فالمجتمع الأردني بصورة خاصة والكيان العربي والإسلامي برمته بصورة عامة يتعرض لهجمة شرسة محمومة من قبل مرتزقة الأديان المتحالفين مع الصهيونية العالمية، لزعزعة الأطر الإيمانية لدى المسلمين ونزع بعدها الديني الرصين تمهيدا لتحويلهم عن دينهم إلى ديانة أخرى رسم عقائدها وأصولها مبشرو الصهيو- إنجيلية الجديدة.
الخطاب التبشيري، وهو السائد عالميا اليوم، تنوع بحسب العمل التبشيري في دول العالم، وخاصة في العالم العربي والإسلامي، وقد رصدت "الحقيقة الدولية" العديد من المحاولات التبشيرية في الأردن، وكشفتها في تقارير إعلامية متنوعة نشرتها في أذرعها الإعلامية المختلفة (الصحيفة، والمواقع الالكترونية، والإذاعة).
فصل جديد للتبشير
وفي فصول هذه الحملة التبشيرية الجديدة رصدت "الحقيقة الدولية" قيام جماعات صهيوـ إنجيلية بممارسة عمليات تبشيرية في منطقة الرابية بعمان الغربية، من خلال مركز ثقافي تتحفظ الصحيفة على نشر اسمه، وكذلك من خلال جمعيات تتعلق بالمرأة٬ وأخرى تنشط الكترونيا عبر الشبكة العالمية "الانترنت".
مصادر مطلعة أكدت لـ "الحقيقة الدولية" أن تلك الجمعيات تستهدف طلاب الجامعات الأردنية والتجمعات الكبيرة وتتواصل معهم عبر شبكة الانترنت، لافتة إلى وجود محطة إذاعية متخصصة لذات الغاية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود جماعات تبشيرية تقوم بتوزيع كتب ومنشورات تتحدث عن الصهيوـ أنجيلية، فضلا عن وجود عدة طرق للتواصل مع المستهدفين.
وبينت المصادر أن الهدف الاستراتيجي لتلك الجماعات هو إبعاد الشباب المسلم عن دينه وجره إلى ديانة أخرى كالمسيحية المتصهينة، مشيرة في ذات السياق إلى لجوء تلك الجماعات إلى التواصل مع جمهورها بواسطة الاتصالات الهاتفية والايميلات.
مواقع انترنت
وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها "الحقيقة الدولية" بشكل حصري، أن ثمة مواقع الكترونية خصصت لهذه الغاية، أسماؤها موجودة لدى الصحيفة، ناهيك عن اللقاءات الشخصية.
وتقوم الجماعات التبشيرية بممارسة نشاطها من خلال تقديم استشارات في المجالات الحياتية للأشخاص، حيث تقوم بوضع برامج تبشيرية مخصصة للأطفال والشباب٬ إضافة إلى العائلات٬ ممولة من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا.
وتؤكد المصادر أن التبشيريين يمارسون عملهم من خلال زرع الطمأنينة في قلوب العينة المستهدفة والاستلطاف والمحبة ثم يبدأون تدريجيا باستدراجهم نحو الديانة المسيحية المتصهينة عن طريق الحوار.
وشكل العمل التبشيري المسيحي العنوان الأبرز للنشاط المسيحي في العالم الإسلامي طوال السنوات الماضية، وقد حدد المؤتمر الدولي للتبشير الذي عقد عام 1974 في مدينة لوزان أساسا عامة للعمل التبشيري ينتهي في ذروته القصوى عام 2010، بتحويل الشرق الأوسط بالكامل إلى الديانة المسيحية الصهيونية.
ووفقا لـ "عهد لوزان" فإن التبشير "الملائكي" المسيحي في العالم أمر لا غنى عنه أبدا، وعلى "المبشر الملائكي" أقناع الناس جميعا بـ "المجيء شخصيا إلى السيد المسيح" والحصول على "مغفرة الخطايا والتحرر بعد التوبة".
الحديث عن الإسلام
ويعمد المبشرون في آليات عملهم التهديمي، إلى مناقشة الثوابت الإسلامية وعقائد الدين الإسلامي، ومقارنتها بالديانة المسيحية الصهيونية، والعمل على إبراز القضايا الخلافية من أجل زعزعة الرصيد الإيماني للمسلم وإيجاد الشك في عقيدته الإسلامية ليسهل بعد ذلك مده بالجرعات التبشيرية حول الديانة الصهيو- إنجيلية.
وبينت المصادر قيام تلك الجماعات والفرق التبشيرية بالاستعانة بآيات قرآنية تتحدث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتقوم بتحريفها على أنه ارتكب أخطاء بحق المسلمين، بينما تتم الإشارة إلى الآيات التي تحدثت عن كمال السيد المسيح وعصمته عن الخطأ.
وأكدت المصادر وجود مناهج تسمى "سيدي هات" توزع على الأطفال والشباب والأشخاص الذين يصدقون أكاذيب التبشيريين، فضلا عن تقديم مساعدات مالية من كوريين وأمريكان توزع على قرى وعائلات فقيرة.
علامات استفهام؟!
من جهة أخرى، أكد مصدر لـ "الحقيقة الدولية" رفض الكشف عن اسمه أن "هناك عمليات تبشيرية تتم في أحد الأندية الرياضية التي تعنى بفئة اليافعين في محافظة الزرقاء".
وما يدعو للاستغراب أن النادي المستهدف بالتبشير من قبل مرتزقة الأديان، مشهور بين الأوساط العامة بأنه ملتزم بالشريعة الإسلامية، وترجع المصادر التي تحدثت إليها "الحقيقة الدولية" أسباب التغلغل التبشيري في النادي إلى تغير إدارة النادي، ووصول إدارة جديدة فتحت الباب واسعا أمام دخول التبشيريين والعمل في النادي بأريحية كاملة.
وأوضحت المصادر أن "الإدارة الجديدة استبدلت اتجاهها وأوقفت جميع أنشطتها الدينية والتي كانت تتمثل بتنظيم رحلات العمرة وتحفيظ القرآن الكريم والانضباط بمواعيد الصلاة، بأمور دنيوية أخرى بهدف تحصيل تبرعات مالية للنادي".
وأشارت المصادر إلى أن "النادي ينظم رحلات إلى احد متاحف الرمال، بوجود قساوسة، يحتوي رسومات تخص الديانة المسيحية المتصهينة في عمان".
وأوضحت بأن "النادي ينظم مباريات دورية في منطقة بالقرب من عمان بهدف إقامة مباريات كرة قدم تدريبية للفتيان بصحبة عدد من المشرفين من جنسيات أجنبية ويقومون بتوزيع أوراق عليهم ويطلب منهم الحديث عن رأيهم في الأديان السماوية في محاولة للتأثير عليهم بطرح أفكار دينية جديدة".
وأشار المصدر إلى أن "جميع الدورات أو المباريات التي تقام غالبا ما تكون مختلطة" لافتا إلى أن "رعاة هذه الدورات هم شركات ومؤسسات صناعية أردنية".
وأكدت المصادر أن إحدى الشخصيات الرياضية الأجنبية تحاول التأثير بشكل كبير على هؤلاء الفتيان من نواح مادية وعينية من خلال المساعدات والهدايا التي يقدمها لهم، حيث لوحظ أن هناك تحولا بدأ يطرأ عليهم بسبب الإغراءات التي تقدم لهم وبدأوا يبتعدون شيئا فشيئا عن الدين الإسلامي".
وبينت المصادر أن "ثلاثة أشخاص من داخل النادي يحاولون التأثير بشكل كبير على الأطفال في محاولة لإبعادهم عن الدين الإسلامي وهم من جنسيات أجنبية ومنهم من يقوم بتدريب الأطفال على كرة السلة داخل النادي".
وكانت "الحقيقة الدولية" نشرت في أعدادها السابقة تقارير موسعة عن التبشيريين في الأردن، ولاحقتهم بالصوت والصورة والكلمة في أغلب أماكنهم التي يتواجدون وينشطون فيها.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة - 28.7.2009
المفضلات