إذهـبي وعيـن الله ترعـاك
أتت اللحظة الحاسمة والتي لم أكن أتمناها وفي نفس الوقت إنتظرتها ..
تلقيت النبأ وكأن عاصفة حلّت بي ، رأيت كل جبال الدنيا تنهار أمامي
ورأيت البحار والأنهار تُغرق كل يابس وأخضر.. تزلزلت الأرض تحت قدمي ..
هل أنت حقاً راحلة هل ستبتعدين عني ..؟!
قربك مني يعذبني فكيف سيكون الحال وهذه المسافات الطوال تحول بيني وبينك ؟؟
صوتك كان يطمأنني أحس معه بالأمان فكيف سيكون الحال عندما أُحرم منه ؟
هل سأفقد صوتك أم أفقد رسمك .. أم تُرى عيني لم تعد ترى …؟!
أنت التي أحسست معها بحلاوة وطعم الدنيا ، أنت التي أحسست معها بالأمل ، أنت التي أحسست معها بكل مشاعر وخلجات الفؤاد والحنان ، أنت التي ملكت عقلي وقلبي ..!!
ها أنت اليوم ترحلين ـ رغم أني أُحس بالألم والعذاب برحيلك ـ فهذا الرحيل سيجعلك قريبة وقريبة جداً حقاً العين لن تراك وإنما بالقلب والفؤاد وبالإحساس والذكريات سأراك ، وبكل لحظة من لحظات العمر والزمان وفي أي مكان سأراك ..
إذهبي وعين الله ترعاك
فمهما بعدت المسافات أبداً لن ترحلي ولن ترحلي من قلبي ، أنت تسكني فيه وتملأيه حنيناً وشوقاً ، وحبك يزيد يوماً بعد يوم .. أحببتك بالماضي ، أحببتك بالحاضر وبإذن الله سأحبك بالمستقبل المشرق بالأمل أمامي .. أمل لقاء بعد رحيل !!
عشت أياماً وشهوراً لا تُنسى ، أسعدتني فيها وملأت قلبي سروراً وبهجةً لم أحس بها إلا معك ، هي حقاً لحظات تلك التي عشتها معك لم تزدني إلا حباً ..
رحيلك صعبٌ .. بُعدك ألمٌ
إذهبي وعين الله ترعاك
سمير الأشجان
المفضلات