“الفيسبوك” سلاح أميركي لاستقطاب العملاء والجواسيس
هل تمول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” موقع “الفيسبوك” أشهر موقع للتعارف الاجتماعي على الإنترنت لأغراض التجسس على الأشخاص واستقطاب العملاء والجواسيس؟ شكوكٌ تحوم حول هذا الموضوع الذي لم يُطرح بعد بحدةٍ عبر وسائل الإعلام العالمية.
أول شرارةٍ لهذه التساؤلات جاءت في مقالٍ أوردته صحيفة “ذي جارديان” البريطانية قبل أكثرَ من عام. الغريب أن المقالَ ورغم معطياته الموثقةِ والدقيقة لم يحظ بالاهتمام اللازم، ما جعل البعض يشُكُّ في أيادٍ خفيةٍ تسعى إلى طمس الملف. إلا أن قضية “الفيسبوك” و”السي آي إيه” عادت لتطفو إلى الواجهة بفضل معطياتٍ جديدة وصل إليها فريق “إم بي سي” عقب عملية تحقيق مرت بكبريات العواصم الغربية.
وتعود قصة الفيسبوك إلى المراهق مارك زيجزبورك، صاحب موقع الفيسبوك ومبتكره، والذي تحول بقدرة قادر إلى ثريّ؛ حيث تقدر قيمة “الفيسبوك” بـ15 مليار دولار، بعد أن أظهرت الإحصاءات أن الموقع يجذب مليونا مشترك أسبوعيًّا، ليصل إجمال عدد المشتركين به إلى نحو 200 مليون شخص من قارات الأرض جميعا.
وفي لقاء خاص مع نشرة التاسعة على قناة MBC1 الأربعاء 1 يوليو، قال توم هودجكينسون -الصحفي البريطاني الذي فجر الشكوك بشأن علاقة الـ”سي أي إيه” والفايسبوك في صحيفة “ذي جارديان”-: إن أكبر تمويل الفيسبوك كان من شركة تدعى “جرايلوك” التي ساهمت بمبلغ 27 مليون دولار، وينتهي خيط التمويل مرورا بعدة شركات وسيطة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”.
وبدوره يعتبر الدكتور ثيودور كراسيك -المتخصص بالأمن المعلوماتي الدولي بمعهد “راند” لأبحاث الأمن الوطني الأمريكي- أن الفيسبوك منجم ذهب لأجهزة الاستخبارات الأمريكية وغيرها.
وكشف تحقيق خاص لنشرة التاسعة على قناة MBC1 عن خيوط تشي بعلاقة محتملة بين الفيسبوك ووكالة الاستخبارات الأمريكية، تشمل علاقة التأسيس والتمويل والتجسس وغيرها.
فجيمس براير الرجل اللغز يمتلك في الفيسبوك 7 %، وهو مدير المبيعات، ترأس سابقا الرابطة الوطنية لراسالال -المتخصصة في رعاية المواهب، والتي يرأسها حاليا ” قيلمن لوي”- براير عضو في مجلس إدارة كيوتل -المظلة التكنولوجية للسي آي إيه- وشغل براير مناصب في الـ”بي بي إن” المهتمة بأبحاث التكنولوجيا، والتي اخترعت الإنترنت. كما أن براير مقرب من الدكتورة أنيتا جونس -المديرة السابقة أيضًا في كيوتل ورئيسة قسم الأبحاث والهندسية في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” والمرتبط بمركز darpa للأبحاث- لتنتهي المحصلة في قبضة السي آي إيه.
ويشير تقرير نشرة التاسعة، والذي أعده عيسى الطيب إلى هدفين أساسيين من اقتحام السي أي إيه القوي لعالم الإنترنت، وهما تكوين قاعدة بيانات غنية ومتنوعة عن خلق الله جميعا. وأما الهدف الثاني، فهو العودة إلى هذه القاعدة الغنية عند الحاجة لتجنيد عملاء ذوي سمات دقيقة ونادرة. ويذكر أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قال العام 2003: “نحن بحاجة أن نقفز إلى عصر المعلومات، الذي يعد الركيزة الأساسية لمساعي التحول التي نقوم بها”.
المفضلات