أغلقت لجنة رسمية شكلها محافظ الكرك فواز ارشيدات أمس خمس مزارع للخنازير في منطقتي حمود والسماكية بالشمع الأحمر ومنعت أصحابها من الدخول اليها وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة لأصحابها لإغلاقها وترحيل الخنازير الموجودة فيها.
وجاء إغلاق المزارع بالشمع الأحمر رغم وجود أعداد كبيرة من الخنازير داخلها ومن دون حضور أصحابها الذين لم يكونوا متواجدين لحظة الإغلاق الرسمي للمزارع.
في الوقت الذي حذر فيه مختص بالشؤون البيئية في دائرة رسمية في الكرك من وقوع كارثة بيئية في المنطقة في حال بقيت المزارع مغلقة بالشمع الاحمر والخنازير بداخلها ما يؤدي الى نفوق آلاف الخنازير خلال يومين فقط وتسببها بتلوث بيئي خطير في المنطقة كلها، داعيا الجهات الرسمية الى "إعادة النظر في قرار الإغلاق والسماح لأصحاب المزارع بالدخول الى الحظائر ونقل الخنازير الى مكان آخر".
وأشار الى أن "قرار الإغلاق بهذه الطريقة جاء متسرعا ولم يراع الشروط البيئية أو مصلحة المواطنين في المنطقة".
من جهته قال رئيس لجنة الإغلاق متصرف لواء القصر بالوكالة علي الكركي: إن "الإغلاق جاء بعد إعطاء مربي الخنازير أكثر من مهلة وتوقيعهم على تعهدات لإخلائها لعدم حفاظها على الصحة والسلامة العامة وقربها من منازل المواطنين".
وأشار الى أن "رفض أصحاب المزارع وعدم التزامهم بالمهلة الممنوحة لهم أدى إلى إغلاق المزارع بالشمع الأحمر رغم وجود الحيوانات فيها"، داعيا "أصحاب المزارع إلى ترحيلها إلى مواقع بعيدة عن السكان وحدود التنظيم".
وكان محافظ الكرك فواز ارشيدات شكل لجنة برئاسة متصرف لواء القصر بالوكالة علي الكركي وعضوية لجنة الصحة والسلامة العامة المكونة من الإدارة الملكية لحماية البيئة ودوائر الصحة والزراعة والبيئة وقسم الصحة في بلدية شيحان والمركز الأمني لتنفيذ قرار إغلاق وترحيل مزارع الخنازير الواقعة في بلدتي السماكية وحمود إلى مواقع بديلة ملائمة لشروط الصحة والسلامة العامة والبيئة بناء على تنسيب من وزير البيئة.
من جهتهم أكد أصحاب ومربو خنازير في بلدتي حمود والسماكية "رفضهم قرار الإغلاق معتبرين أنه جاء بشكل عشوائي ولا يلبي مصلحة المواطنين في المنطقة"، مشيرين الى "قيامهم بتقديم شكاوى رسمية بخصوص إغلاق المزارع من دون وجه حق".
وقال سمير العمارين صاحب إحدى المزارع ببلدة حمود: إن "الجهات المعنية التي أغلقت المزارع بالشمع الاحمر سوف تتحمل مسؤولية الأعداد الكبيرة من الخنازير والتي تقدر قيمتها في مزرعته فقط بمليون دولار"، مشيرا الى أنه "طلب من الجهات الرسمية في المتصرفية والبيئة أكثر من مرة تحديد موقع آخر لنقل المزارع اليه الا أن تلك الجهات لم تستجب للطلب حتى الان".
وأضاف أن "زهاء 1500 رأس من الخنازير ما تزال موجودة في المزرعة التي أغلقتها اللجنة سوف تنفق بعد يومين فقط لحاجتها الضرورية للغذاء باستمرار ما يؤدي الى وقوع ضرر كبير في المنطقة".
وكان أهالي بلدة السماكية القريبة من بلدة حمود شكوا أكثر من مرة ونظموا اعتصامات أمام متصرفية لواء القصر احتجاجا على عدم إغلاق مزارع الخنازير، مشيرين الى "إلحاقها أذى بهم بسبب الروائح الكريهة التي تسببها، بحسب زعمهم.
يذكر أن محافظة الكرك تحوي خمسة مزارع للخنازير تقع في بلدتي السماكية وحمود تضم زهاء 3500 خنزير، بحسب أصحاب المزارع في حين تؤكد مصادر رسمية وجود 850 خنزيرا في تلك المزارع فقط ".
المفضلات