تتملكني كذبات كبيرة واخرى صغيرة
سأقص شيئا من كذبي عليكِ ..فأرجوكـِ صدقيني
سأكذب عن عينيكِ وعن ملك الموت المستوطن فيهما
صدقيني أنا مأ أشتقت إليكِ ولا أشتقت لعينيك ...
صدقيني أن الحنين لا يبعثرني رماد لحظات طويلة
صدقيني أن الليل ليس بطويل وأن ظلمته تبدو عادية وحتى النهار أرى فيه شيئا عاديا بدونك...
لم تختلف الحياة شيئا بدونك ولم تكن أيامي لحظات إحتضار..
بدونك صدقيني لم تعد تمشي الايام على قلبي بحذاء يدوسني جمرا ويحرقني...
كلماتك لي وحديثك معي: صدقيني انني نسيتها ونسيت كيف كانت كلماتك تداعب قلبي وأسهر ليلي الطويل أتذكرها وأكتبها
سأكذب عليكِ فصدقيني أنني في كل اوقاتي لا أتذكرك
لم أرجع ليلة ً ما إلى غرفتي وقد انفجرت ذكراكِ في صدري بعد مكاتمة .. فدمرت كلَ لـبِـنة صبر ، وبقية تجلُّـد !
وأبحث عن وشاحك مرتجفا محموما حزينا وجـلا ً .. ها هو .. ها هو .. على كرسيك الذي من يوم جلستي عليه .. لم يجلس عليه أحد ٌ بعدك .. أخطفه .. أحضنه .. أتنفسـُّـه .. أدفن فيه وجهي .. وأواريني الحنين !
فتجتاحني عاصفة الذكرى .. ويلسعني تيار عصبي في أنحاء جسدي .. وانهار في نوبة بكاء .. ويستمر النشيج .. ويستمر النشيج .. إلى أن يغلبني النوم على عطر جيدك والأحزان ..
كلا كلا .. كلُ هذا لم يحدث .. إنما هو مجرد قطعة قماش ..
ما ظننـتـه يوما أنه بقيـَـة حبيبة .. وبقية حياة .. وبقية لذَّة !
سأكذب عليك فصدقيني ..
لا شيء يدفعني لحُـبِّـك .. صدقيني أيضا .. أنا لا أقصد من هذه العبارة : أنّ كل شيء فيك يدفعني إلى حبك .. فلستِ تلك الفاتنة العينين اللتان تسحران في لمح البصر .. فتـحيل نـمـِر التمرد في داخلي إلى أرنب خضوع !
سأكذب عليكِ بأنني لا أشعر حين أنظر في عينيك أنني على حافـة الهلاك .. فعيناك الدعجاوان ليستا حتـفا ً .. ربما كانتا حتفا ً يخطف الروح .. ولكنهما ليستا حتفا ً فقط ..
ولستِ تلك ذات الشفتين اللعساوين ! التي حين تعضين عليهما فكأنما يذوب عليهما الورد أو .. أو يذوب منهما !
ولستِ تلك ذات الصوت الرخيم الساحر الذي يُرعش القلب قبل أن يصل للأذن ! فحين تتحدثين لا أجد قلبي يرقص مع صوتك رقصة تفوق في جمالها ودقة إيقاعها رقصة الـ(salsa) !
فصوتك ليس بارعاً في هزهزة قلبي من أعماقه إلى آفاقه ، وليس بارعا في أن ينزل عليه حالة (الزار) في لحظة واحدة !
ولستِ تلك الملَكيّة في مشيتها ، التي تنطق خطواتها تحتـها !
فكأنما أيضا ، ترقص لا تمشي !
دعيني أكذب عن بقاياكِ التي تركتيها عمدا... أنا لا أحتفظ بها ولا أقدسها ولأ أتفقدها كل حين ولأاألمسها ولا أشمها ولا أضمها ألى صدري...
انا لا أكتب و لا أدون دقائق لقائاتنا ولا أكتب عن رحلة الضياع في حدائق عينيكِ ومغامرات قلبي فيهما وأنت ترتشفين كوب النسكافية الاحمر...وتقولين أنه لذيذ....
سأكذب عليكِ وعلى الكوب الاحمر بين يديكِ وسؤالي وغيرتي منه : من يستمتع بالاخر الكوب ، انت أم النسكافية؟!!!
سأكذب عليكِ وعلى شريحة هاتفي المحمول التي لا يعلم رقمها أحدٌ غيركـ
ساكذب عليك وعلى الايميل والماسنجر والسكاي بي
سأكذب أنها لم تكن بدياتي بك ولم تكن نهايتي معها بدونك
سأكذب عن أسلاك الهاتف وانها لم ترتخ وكادت أن تسقط من فرط توتر حنيني لك ومن بُعدي عنك...
سأكذب أنني لم أشتر الورود وأضعها في غرفتي بعد أن أكتب أسمك عليها...
سأكذب على لسان العواصم من لندن الى الرياض الى عمان
سأكذب أنها لم تسمع الشيء الكثي عنكِ
سأكذب على سجائري وقهوتي انني لم أخبرها عنكِ
سأكذب على قصائدي وكلماتي انني لا أعرفك ولم أركب بحور الشعر الا بشراعك
سأكذب عليكِ انني لم يكن دعائي بعد صلاتي لقائك ولم أدعُ عند البيت العتيق لك ولأن يجمعني الرحمن بك
سأكذب ويطول الكذب فصدقيني
آخر كذبة:أنا ما اشتقتُ إليكِ فصدقيني...
.
المفضلات