صديقي ألم أخبرك يومها........
أنا لست حزينا او متعبا او خائفا مذعورا
أنا انسان لم تغير الدنيا لوني الأسود بل اظنها ملئته من ذاك السواد وأخذت ترسم على وجهي وتلون ما ترسم وأنا يا صديقي في صمت غريب ...
لا أعلم سوى أنها ترسم وتلون
تحرك الفرشاة وتمايلها بين رموشي وأنا هادىء ....ساكن......لا أحرك سوى تلك الرموش
صديقي أتعلم ان حل المساء.......
نضرت لتلك العقارب التي تجول ساعة الحائط في غرفتي......صديقي أنا كاذب
فأنا الأن خائف مرتعب
فاذا دقت الثانية عشرة ركضت كطفل صغير مل ظلام غرفته.........
أقف يا صديقي متأملا القمر وما حوله من نجوم الليل....مشعلا دخان حيرتي المتسائل...
ليتطاير عاليا كضباب من حولي ويأخذني بعيدا بعيدا يا صديقي...
يأخذني لزيارة قصيرة لكوخ الماضي وما حل به من خراب...فأرى نفسي هناك لم أكن سوى وحيدا تكتنفه الدهشة والعجب
أرى نفسي هناك كوردة على سطح ذاك الكوخ.....نعم صديقي قد كانت تزعجني تلك الغربان وتلك الرسوم من حولي ولا تعلم تلك الوردة انها ستذبل يوما
فلا تتأمل وجهي طويلا يا صديقي...!!
فما ترسم عليه من أحزان وغموض ليس مني ....ليس من فعلي وعملي ...
أترى هذه الأصابع
انها أصابع كف يدي ....حقا لست من يحركها فقد فقدت السيطرة على جسدي
أترك تراها تتسلل كلص يخطف مجرى الدمع في عيني ويضعه في حقيبته البيضاء
صديقي !! أتعلم أني لم أخبرك بعد بما أردت أخبارك يومها........
فهل ما زلت تقرأ أم تراك مللت مقدمتي..!!
أتريد قهوة سمراء أغازلك بها قليلا يا صديقي فمن يدري فقد تسمعني أكثر وأكثر يا حبيبي
أسكنت غرفتا من الشموع ونافذتا زينها المطر يا صديقي؟!
أخرجت للقمر وناضرت النجوم ليلا ....أاحببته وأحبك؟!
أمررت بالبحر وودعت شمسه سرا
أم عساك يا صديقي
قابلت الفجر وقطرات الندى تتلألأ بعيونك حبيبي
أاقفلت الباب بغياب الشمس ونزول البرد
أتسمعني.....؟!
أجبني يا صديقي
أتعلم لماذا ؟!
لأني لم أمل الكتابة يوما ....لكني أمل القراءة احيانا.......
المفضلات