تحذير من اكبر عملية استملاك لأراضٍ في الاردن لحساب مشاريع اسرائيلية تنفذ مشاريع اقليمي
- حذر الدكتور المهندس والخبير البيئي الدولي سفيان التل في رسالة خاصة من وجود بعض المشاريع التي تترجم وتنفذ على الاراضي الاردنية لحساب ومصالح صهيونية ويهودية وتأتي كمشاريع اقليمية او سلام اقتصادي ويتناولها بالتحليل والمتابعة والرصد والتوثيق، ومنها ما جاء حول اكبر عملية استملاك اراض في تاريخ الأردن.
ويقول الدكتور التل تحت عنوان «مشروع سكة حديد حيفا - بغداد» بتاريخ 13/8/2008 فاجأتنا الصحف الاردنية باكبر اعلان استملاك اراض والذي احتوى على 7 صفحات وكان الاعلان من دائرة الاراضي والمساحة ولصالح وزارة النقل وعن طريق الحيازة الفورية ودون التقيد بالاجراءات المنصوص عليها بقانون الاستملاك، موضحا بان هذا الاستملاك شمل اراضي من 58 قرية اردنية من الحدود مع الكيان الصهيوني الى الحدود العراقية ويؤكد المسار خطا لسكة الحديد يربط بين حيفا وبغداد موازيا لخط انابيب النفط القديم حيفا - بغداد والمعروف باسم « IPC » وموازيا للطريق الذي شقه الانجليز عندما انشىء هذا الخط في ذلك التاريخ والمعروف عالميا بطريق حيفا - بغداد وبهدف تسهيل انشاء وحماية خط النفط « IPC ».
ويعلق التل على هذا المشروع الاقليمي ان تصميمه قد تم خارج الاردن واعلن عنه فجأة وبلا مقدمات وعند الاعلان عنه انشغل الناس في الاردن بحسابات تقدير سعر الارض وقيمة الاستملاك، ونسوا ان سكة الحديد هذه ستوصل الكيان الصهيوني (اسرائيل) من البحر الابيض المتوسط الى منابع النفط في العراق وان هذا المشروع هو من الخطوات الضرورية اللازمة لتأمين البنية السياسية واللوجستية لاعادة تشغيل خط النفط IPC حيفا - بغداد.
وبهذا الخصوص يشير التل الى ما ورد في صحيفة «الرأي» بتاريخ 10/5/2009 وفي تغطية اخبار رئيس الوزراء نادر الذهبي جاء ما يلي: «ان مشروع مد انبوب النفط في العراق سيكون من ضمن قضايا البحث خلال زيارة رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي المرتقبة الى العراق، وان موضوع مد انبوب لنقل النفط الخام من العراق الى الاردن اضافة الى غايات تصديرية مشيرا الى ان الاردن سيطلب اعادة تقييم المشروع لتحديد جدواه».
ويوضح التل بهذا الخصوص الى ما جاء في اتفاقية وادي عربة نص (الفقرة 2 من المادة 13 النقل والطرق) والتي تقول «سيقوم الطرفان بفتح واقامة طرق ونقاط عبور بين بلديهما وسيأخذان بالاعتبار اقامة اتصالات برية واتصالات بالسكة الحديدية بينهما».
المفضلات