عيادة المرضى
مرض أبي الدرداء فعاده صديق له فقال: أي شيء تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال أي شيء تشتهي؟ قال: الجنة. قال فندعو لك الطبيب، قال هو أمرضني؟ وقيل لمريض: كيف تجدك؟ قال أجدني أجد ما لا أشتهي وأشتهي ما لا أجد، ولقد أصبحت في شر زمان وشر أناس من جاد لم يجد ومن وجد لم يجد.
ودخل كثير عزة على عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين، لولا أن سرورك لا يتم بأن تسلم وأسقم لدعوت الله أن يصرف ما بك إليّ. ولكن أسأل الله لك أيها الأمير العافية ولي في كنفك النعمة، فضحك وأمر له بمال.
اشتكى جل من الأعراب فجعل الناس يدخلون عليه فيقولون كيف أصبحت وكيف كنت؟ فلما أكثروا عليه قال كما قلت لصاحبك.
وقال بكر بن عبد الله لقوم عادوه فأطالوا عنده: المريض يعاد والصحيح يزار.
وعاد رجل رقبة فنعى رجالا اعتلّوا مثل علّته فقال له رقبة: إذا دخلت على مريض فلا تنع إليه الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا.
المفضلات