بذات الاصطبار, وبكل دياجيير الحزن أحط ركابي ورحلي،مشتت الاهواء ومشلول الخطى تغتالني طعنات الرحيل واحلام الاياب....
هناك تحت الجفون رفات الذكرى تسافر في ناظري مع كل رمش رف في رحلة عمر كليل الحيارى...
مستهلكة أحلامي وفاتت صلاحيتها.... آه من كل هذا الغي
وكل هذا الإزر وكل كدمات الخطايا في وجهي تفضح قلبي وتقرأ كتابي الذي تحمله يدي اليسرى...
أغرق في بحور الذات وتقتلني شواطئها زبد بحر ليس ينفع ويذهب هباء منثورا...
حروفي هذا المساء تجرم وتسفح ولن تألو جهدا في ركل ذاتي
لاجل كل هذا التيه...
لست أعلم شيئا ،،،،،فقدت نفسي ولا أملك صورة لها... خرجت ولما تعد... أحاول أن أجد مواصفات لها كي أضع إعلان فقدان الذات....لكننني فشلت, ذلك انني لم أستجمع ذاكرتي لان أذكر شيئا عن ذاتي...
أحاول أن أستعين بصديق... أسأله هل تعرف شيئا عني...فيرجع صدى صوتي حسيرا لا يا صديقي...لست أعرفك....ولا أكاد أذكرك جيدا
ارجع الى أوراقي الثبوتيه، هويتي وجواز سفري
رقمي الوطني وما أنا بوطني فما تنفع الارقام إذن؟!!!
ربما تثبت جسدا لكنها لاتثبت ذات ولا تنفع سوى لاستخراج
جواز سفر وشهادة وفاة.....
أنظر الى رسمي فيهما ولا أجد ذات....رسم بلا روح ولا ذات
أود أن أكتب قصة من الماضي...يوم كنت مع ذاتي ننعم برفاه العيش رغم كدره....
أود أن أكتب عنها وكيف كانت لكنني لااستطيع
ويوم لم تكن الريح تشد ساعدي للرحيل كما تشد الأرملة كف طفلَها
من مدينة إلى أُخرى .. ويلا يدرِكون ؛ أن الحزن ذاته ذاته ،
يعرِف الرحيل ويفضل المقعد بقرب النافذة ! .
آه يا ذات أود لو أكتب لك قصة من الماضِي : يوم لم أكن أعيش كل هذا التيه،
يوم كان لي اسم يخطىء الانجليز تهجئته بالإنجليزية - ويوم كنت أستاء من ذلك - ،
يوم كنت أملك يدين نظيفتين من الكتابة ، يوم كان لدي أصدقاء يتصلون عليَّ بـmissed call
.. ويوم كان لدي الكثير الكثير من الأمنيات ! .
آه يا ذات أودُّ لو عرفت : إن كنت قاحلآً بالفطرة ، إن كان هذا الذي في عينيّ نظرة استهتارٍ ،
وأستخفاف بكل ما يجري أم رمد وعمى
على أي حال....لست أدري كيف أرى ذاتي
وداعا في داخلي أُناس لا أعرِفهم يموتون الآن ! .
المفضلات