كرتونة أم شهادة ؟
لطالما سألت نفسي هل شهادة الفتاة مطلوبة كما شهادة الشباب ؟، طبعاً كما هو معروف أن طلب العلم موقف عظيم في منتهى الجدية وسلم لا نهاية له لآخر نفس من حياتنا ، حاولت أن أنقل تساؤلاتي من رأسي إلى بعض الطالبات من أخواتي في الجامعة حول السبب في الدراسة هل لتحصيل العلم أم هناك أسباب أخرى ؟ .
حيث كما هو معروف أن المرحلة الجامعية هي عبارة نقطة وصل إلى مجتمع مختلف بعض الشيء، حيث أنها تحدد للطالب أو الطالبة الثقافة عامة حول تخصصه وحول مجموعة من الدروس المستفادة في باقي المساقات .
وكانت المفاجأة عندما استفهمت من بعض إخوتي الطالبات هل سنكمل دراسات عليا أم لا ، لم تقتصر دهشتي إلا عندما سمعت إجابات تعقيباً على هذا السؤال، عندما قالت لي إحدى الطالبات عن سبب دراستها من أجل الحصول على عريس متعلم أو ذي موصفات أفضل ! أخرى قالت لي حتى أعلقها في المطبخ! وأضافت لي أن ما نأخذه في الجامعة مجرد كلام لا علاقة للواقع بالنسبة لي ! وأضافت أخرى عن سبب دراستها لاستكمال (البريستيج) .
وكما أن بنات اليوم شرطهم أن يكون عريس المستقبل مثقفا أيضاً هي تريد أن تكون مثقفه أيضاً .ويبقى السؤال هل اقضي عمري وانأ ادرس لهذا السبب ؟ وطبعاً هذا هو السبب الذي يجعل الطالبات منهن القلة من كان يحب المتابعة.
أرجو إعادة النظر أخوتي في الشهادة الجامعية ونعتبرها ذات قيمة وأن لا نجعلها عبارة عن هياكل دون مضمون أو هي قص ولصق للمعرفة كما هي أو شهادة عمل ثم راتب عند الأغلب .
أرجو التفكير من جديد لنعيد النظر ونحدد أهداف سامية من طلب العلم ، أين الطموح؟أين التفاعل؟ماذا ستقدمون للمجتمع ؟ لا لنجعل طلب العلم عبئا على عاتقنا وإنما هو جزء لا يتجزا من رسالة حياتنا ولنعرف صديقتي أن المستفيد الأول من هذه الرسالة أن العلم لا طعم له دون طموح بالاستمرار في بابه، وهو حقل واسع متنوع المجالات نتعمق تخصصات معينة ،ولا بد أن تكون على وعي ولو بإيجاز عن كل تخصص ،فلم يترك العلم بابا من أبواب الحياة إلا وسلكه، والمعرفة وصلت للجميع بالطرق الحديثة، علينا إخوتي أن نحدد أهدافنا وأن نطمع باستمرار حتى نؤدي رسالة على عاتقنا إيصالها على أبنائنا وبناتنا .
المفضلات