رد قلبي..
.
.
.
أحيآنآ يتجسدُ ماضينا
وَيعودُ ليوقضَ فينا أرواحاً ميتهـ
يعيدُ نثرَ ذكرياتِنا
على صفحاتْ الحاضر
ويأَبى ذاكَ الْماضي أن يرحل
فنُسجنُ في لحظاتٍ تولِدُ فينا الغُربهـ
حتى نتَسيّدُ أَحلامُنا وأَوجاعُنا
ويسكُنُ حُزنُنا في أعماقِ جفونِنا
فنُحاوِلُ تسلُقَ جِدارَ الْنسيان
حتى نُسافرَ في مساءاتِ السكونْ
وَلكِنْ نسقُطُ ونهوى
وبعدها تنْثني أطيافُ ذكرى وردةٍ ذبلتْ بصمتٍ
فتتناثر ـأوراقُها
فلا يبقى مِنْ الوردِ إلا بقايا مِن الشوكِ يُدمي كلَ من يحاولُ لمسها
.
.
.
هي حكايةُ كل قلبٍ يرتوي مِن أَلم نِسيانِ الْغرام
فيرتوى حُزنهـ بِكُلِ مواجعهـ
وَنكتشِفُ أن أوراق الحِكايهـ تكسيها مرارةُ الْندم
وَتلوَنت بِلونْ الأَلم
وأعتصرتْ ألأَسى حِبراً
لتُسطرَ بِهـ
حِكايهـ قلبٍ قُتلَ غدراً
.
.
.
رد قلبي..
فنِهاياتي مُلطخةً بأَسرابِ سرآب
رُد لي قلباً لم يكنْ يعرفُ معنى للعذابْ
لمْ يكن يعرفُ الا الهدوء
أذكر أنه كانَ يسرِقُ من الحلم المستحيل
ليُقدمَ لك فَرحاً حتى وأنْ
أُنتزعَ مِن أعماقْا لْصِعاب
هيَ مُجردُ ذكرياتْ
كنتَ أنت في جزءٍ مِن هذهِ الْحكايهـ قبلَ سنةٍ مضتْ
وأَنا الأن أَمضي الوقت وحيده
على جمرِ الْفراقْ
ولمْ أَلمح إِلا آثَار خطواتِكَ
علّمت في ذاكِرتي
معَ رجعِ صوتِكَ يتهاوى في مسمَعي
سـأَغيبْ .. وســأَطيلُ ــالْغيابْ
نفسُ تلكَ الخطواتِ التى غادرتني تعودْ
ونفسُ ذاكَ الْصوتُ يعودْ
ولكنَ بهـ شيءٌ مِن إِنكسارْ
يريدُ آن يعودْ
يريدُ أَن يجددَ الْوعود
رد قلبي.. وأذهب الى بعيد
.
.
.
نعمْ أنا مِن بَعدِكَ أَحسستُ بالأَلمْ
أستوطنَ ـالألَم في روحي وَدمي
كانَ كـالبركانَ يُدمرُني
وَيصحو
وَيخِمدُ متى يشاءْ
هذا هَو حالي منذُ أَنْ رحلتْ
لقد جعلتني أَريقُ دمَ قلمي
وأَتقاسم كلَ مساءٍ أشلاءَ ـأحرفي
التى تُقتلُ على صفَحاتِ أوراقي الْبيضاءَ الْمسالمهَ
لتفتَحَ ذراعيها وَتعانقَ الالم ــالْذي أَعتادتهُ منكَ ومِنْ غيابِكَ
آحرف لا أعلم هل هي زادتْ روحيَ أقتراباً أو إغْتِراباً
لا أعلمُ لِماذا كُلما سطَرتُ مِن الكلماتِ قسوةً
قتلتُكَ على تلكَ الصفحاتِ مِراراً وتِكراراً
أو بعدها !! تريدُ ـأنْ تعودْ ؟
قدْ قتلتكَ من زمنٍ على صفحاتي
فَلنْ تعودْ.
.
.
أماالان فليسَ يحقُ الآ للجراحِ ـأَن تتكلمْ
لأَنها هيَ ـالْجديرةَ بأَن تفصحَ عنْ حجمْ الْمأَساة
وَعنْ مدى ـالأَلم وَعنْ عُمق ـالْقسوة .
لتُحييكَ في قلبيَ مِنْ جديدْ
ولا أظنها ستنسى عذابي
وَتحييكْ
.
.
.
رد قلبي..
فأَنتَ لاتستحقهُ
رُده حتى ينسكبَ دمعُكَ قسراً
على ذكرَياتي وطيوفي ـالْعابِرة َأمامكْ
وَستزفِرُ حُمماً بركانية نَدماً على ما أقْترفتَهُ في حقِه
وسَتصرخُ
وسيرتدُ أليكَ صوتُكَ
ليُخبِركَ بَأني قدْ أقفلتُ ـأبوابَ ـالْغُفرانِ دُونَكْ
فتغرقُ بِدموعِكَ وَتلفَحُكَ نيرانُ ـالْحسرةَ
لتُحيلَ روحَكَ رَماداً وَقلبُكَ أشْلاءً مُبعثَرة
وستغتالُك أحرُفي عندئذٍ ستطوى صفحآت ذكريآآتي
.
.
.
ممآ تصفحت..~
المفضلات