"الحقيقة الدولية" تتلقى رسالة توضيحية من منظمة مجاهدي خلق
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يرد على بيان سفارة إيران في عمان حول مقتل ندا سلطان ويعتبره أكاذيب!
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التابع لمنظمة مجاهدي خلق، والذي يتخذ من باريس مقراً له، بيانا رد فيه على بيان السفارة الإيرانية في العاصمة الأردنية عمان والتي انفردت "الحقيقة الدولية" بنشره، حول ملابسات مقتل ندا سلطان خلال المواجهات الشعبية التي عمت الشوارع الإيرانية الأسبوعين الماضيين إحتجاجا على نتائج الإنتخابات الرئاسية، وأكدت فيه بأن الرصاصة التي قتلت بها ندا "مهربة من الخارج" محملا المعارضة الإيرانية مسؤولية مقتلها.
ووصف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في رسالة وجهت إلى "الحقيقة الدولية" اليوم مرفق بها بيان توضيحي بأن "الرواية الرسمية الإيرانية التي تضمنها بيان السفارة في عمان ما هو إلا مجموعة من الأكاذيب والتهم الباطلة في محاولة من النظام الإيراني الهروب من جرائمه" بحسب الرسالة.
وجاء في الرسالة لقد "اطلعنا وبكل اسف على ما نشرته صحفيتكم من اكاذيب وتهم باطلة نقلا عن بيان سفارة النظام الايراني في عمان حيث يسعى النظام اللاانساني ان يهرب من جرائمه العديدة التي ارتكبها بحق الشعب الايراني لاسيما قتل الشهيدة ندا الذي اثار غضب العالم الاجمع".
واستنكرت رسالة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ما جاء في بيان السفارة الإيرانية في الأردن بأن "الرصاصة التي قتلت ندا سلطان جاءت من الخارج وبواسطة قناصيين تابعين لمجاهدي خلق"، مشيرة إلى أنها "اكاذيب (...) في حين يرى العالم اجمع مشاهد استشهاد ندا واطلع على تفاصيل لحظات الاخيرة من حياتها فضلا عن اقوال اهلها واسرتها".
وتسائلت الرسالة "فاذا القوات القعمية للنظام لم تقتل الشابة ندا فماذا بالنسبة للشهداء الاخرين الذين يبلغ عددهم اكثر من 200 شخص".
بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
وشدد البيان الذي تم أرفاقه بالرسالة على أن "أسلوب الملالي مفضوح ويحاول أن يحمل معارضيه الجرائم التي هو يقترفها". مبينا أنه "في عام 1994، قتل النظام ثلاثة من الاساقفة الايرانيين بوحشية ثم زعم أنهم اغتيلوا من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ورغم أن الجميع كانوا يعلمون في ذلك الوقت أن هذا ليس سوى مجرد كذب مضحك، ولكن وبعد سنوات قليلة، وخلال الصراعات على السلطة داخل النظام، كشف مسؤولون في النظام ان هذه الجريمة نفذت من قبل المخابرات".
![]()
بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
ولفت البيان انه "بعد مرور أربعة أيام على استشهاد ندا آقا سلطان الشابة التي سقطت شهيدة على ايدي القوات القعمية، وفي الوقت الذي اثارت مشاهد قتلها غضب عموم الشعب الايراني وكراهية الجميع في العالم حيال الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، اشار موقع «رجا نيوز» سيئة الصيت التابعة لعصابة أحمدي نجاد ومواقع اخرى تابعة لوزارة المخابرات في سيناريوهات مثيرة للضحك وبدائية إلى «ان مسؤولا امنيا مطلعا كشف عن ثلاثة مراحل للسيناريو المنافقين (التعبير الذي يستخدمه نظام الملالي لمنظمة مجاهدي خلق) لقتل الناس، تسجيل المشهد وارسال الصور فورا... ان التحقيقات التي جرت بشأن مقتل الفتاة (ندا) تشير إلى أن الإرهابيين القناصين اطلقوا الرصاص باتجاهها من على سطح أحد المباني المطلة على الشارع الفرعي في امير آباد بطهران».
وقال البيان أن هذه "الاكاذيب تكشف خوف نظام الملالي واذنابه وعملائه من تنامي تأييد المواطنين والشباب لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والكراهية والغضب المتزايد تجاه منفذي وآمري قتل المواطنين خلال انتفاضة الشعب الايراني العارمة لاسيما قتل الشابة ندا, وبالطبع فإن هذه التشبثات لن تؤدي إلا إلى مضاعفة الغضب لدي الشعب الايراني ضد النظام".
بيان السفارة الإيرانية في الأردن
وكانت السفارة الإيرانية في عمان أصدرت الثلاثاء الماضي 30 حزيران بيانا قالت فيه إن التحقيقات التي أجرتها السلطات في إيران بمقتل ندا سلطاني أثبتت أن الطلقة المستخدمة في قتلها لا تعود لأي سلاح من أسلحة القوات الإيرانية الأمنية والعسكرية وأنها دخلت طهران من خارج الحدود، في إشارة ضمنية إلى أنها ذخيرة مهرّبة.
وقالت السفارة، انه تم التعرف على نوع السلاح والمسافة التي أطلق منها العيار الناري وكذلك الأشخاص الذين كانوا متواجدين في منطقة الحادث.
وأضافت إن التحقيقات أكدت إصابة سلطاني برصاصة في مؤخرة رأسها، وأنها قتلت في منطقة بعيدة كل البعد عن مكان التظاهرات.
بيان السفارة الإيرانية في الأردن
وتتعارض الرواية الرسمية الإيرانية مع تقارير وشهادات ذكرت أن ندا سلطاني التي أصبحت رمزا للاحتجاجات الإيرانية قتلت في العشرين من الشهر الماضي، برصاصة أصابتها في منطقة الصدر من قبل احد عناصر قوات الباسيج خلال الاحتجاجات في طهران على نتائج الانتخابات الإيرانية.
وقالت السفارة في بيانها إن التحقيقات أكدت أن شخص أو مجموعة أشخاص كانوا ينتظرون مثل هذه الحادثة وقاموا بتصوير مشهد مقتل سلطاني من عدة جهات وتم إرسال الفيلم إلى جهات أجنبية عدة.
وأتهم البيان حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة والمتواجدة في محافظة ديالى العراقية، بالوقوف وراء هذه الحادثة، مشيرا إلى أنه "بناء على أخر التحقيقات الموجودة فإن زمرة المنافقين الإرهابية وفي سيناريو خطير قامت بنشر مجموعة من قناصيهم في بعض مناطق طهران لإستهداف الشعب الأعزل وخاصة النساء ومن ثم قامت ومن خلال عملائها المتواجدين في منطقة الحدث بتصوير تلك ونشره في وسائل الإعلام وشبكة الأنترنت".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – خاص- 4.7.2009
المفضلات