"فر يا حاج".. ألعاب نارية مسيئة للإسلام في الغرب!
في أحدث حلقة من مسلسل الإساءات للإسلام والمسلمين في الغرب، عثر مسلمون في الولايات المتحدة مؤخرا على ألعاب نارية على أرفف بعض المتاجر في ولاية ويسكونسن مطبوع على أغلفتها الخارجية صورا عنصرية ساخرة من أشخاص هيئتهم إسلامية.
فقد طبعت على أغلفة بعض هذه الألعاب المسماة ( Run Hadji Run ) أو ( فر يا حاج )، صور لرجال ملتحين في زي إسلامي يمتطون جمالا، وتحلق فوقهم مقاتلات تحمل العلم الأمريكي.
إضافة إلى صور أخرى للعم سام وقد ارتسم الغضب على وجهه وهو يشد لحية رجل سمته إسلامي يرتدي جلبابا أبيض وعمامة فوق رأسه في مشهد ساخر.
وأثارت هذه الرسوم جدلا في الأوساط العربية والإسلامية في الولاية بوصفها "عنصرية"، وتحض على العنف ضد الأقلية المسلمة؛ لأن الفكرة التي تتبادر إلى الذهن من هذه الرسوم هي إطلاق هذه النيران على مسلمين، بحسب شبكة "إيه بي سي" التليفزيونية الأمريكية.
وقالت كنيا ماكنايت، وهي أمريكية رافضة لهذا الاستهزاء بالمسلمين: "بالنسبة لي يبعث هذا (الأمر) إلي برسالة واضحة مفادها أن المسلمين إرهابيون"، وتساءلت مستنكرة: "ما دلالة "فر يا حاج" سوى أننا نلقي القذائف بطائراتنا على المسلمين، ومن ثم عليهم الفرار".
الحاج.. ازدراء
من جهته، أصدر مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية (كير) بيانا ندد فيه بهذه الرسوم.
وقال المجلس، المدافع عن حقوق الأقلية المسلمة: لمن يجهل لقب "حاج" فإنه يطلق على من أتم ركنا من أركان الإسلام الخمسة، "لكن الجنود الأمريكيين اعتادوا على استخدامه كتوصيف ازدرائي أثناء حرب العراق".
وبعث "كير" أيضا بخطاب إلى مدير الشركة المصنعة لهذه الألعاب النارية يدعونه فيه إلى تقديم اعتذار للمسلمين عن هذه الإساءة.
ونفى مدير الشركة أن يكون مصنعه قد أنتج هذه الألعاب، قائلا إن شركته تستورد الكثير من الألعاب النارية من الصين، غير أنه أضاف تسلمه إدارة الشركة منذ فترة قصيرة، وليس على دراية بوجود مثل هذه الألعاب، داعيا إلى ضرورة التحقق من هذا الأمر ممن سبقوه في هذا المنصب.
وشدد على أن: "هذه الرسوم مسيئة للجميع، ولابد من رفعها من أرفف المحال التجارية على الفور"، وبعدما تزايدت الشكاوى، سحب أصحاب المتاجر هذه الألعاب من الأرفف، خاصة أن القوانين تحظر تداول الألعاب النارية ذات الأسماء المثيرة للجدل.
ويعيش في الولايات المتحدة ما بين ستة إلى سبعة ملايين مسلم من أصل أزيد من 300 مليون نسمة.
وتعد أبرز الإساءات التي أغضبت المسلمين في العالم هي الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي بدأت في الدنمارك قبل أن تنشرها عدة صحف غربية خارجها؛ بدعوى حرية التعبير، وتبعتها أشكال أخرى من الإساءات للإسلام والمسلمين، من بينها الأفلام والبرامج الإذاعية، وغيرها.
المصدر : الحقيقة الدولية - لجينيات- 5.7.2009
المفضلات