"فتوى من ثلاثة علماء أزهريين: ضحايا أنفلونزا الخنازير شهداء.. ومن يذهب للحج وهو يعلم بوجود الوباء 'منتحر'" "وسط كل هذا الجدل الدائر بين علماء الدين حول تأجيل العمرة أو إلغاء الحج هذا العام، خوفا من انتشار عدوى أنفلونزا الطيور، كان طبيعيا جدا أن يولد هنا مصطلح جديد وهو 'فقه الأزمة' ليحل كل هذه التعقيدات الناتجة بين تطلع الناس لممارسة الشعائر والوقاية من المرض في الوقت نفسه."
وتابعت: "غير أن السؤال عن مدى شرعية إلغاء الحج والعمرة ليس السؤال الوحيد الذى يتبادر إلى الأذهان، حيث يبرز سؤال آخر: هل المتوفى جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير يحتسب عند الله من الشهداء؟.. ومتى يتحول شهيد الأنفلونزا إلى منتحر آثم؟"
وأضافت: "الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية أكد أن ضحايا أنفلونزا الخنازير من المسلمين شهداء، مضيفا أن القاعدة الفقهية تقول إن ضحايا الأوبئة ينالون شرف الشهادة، وإن كانت ليست في مستوى شهادة الجندي الذي يقتل في الجهاد فهذه هي أعلى درجات الشهادة أما غيرها مثل الغريق والحريق وضحية الوباء فهذه درجات من الشهادة دونها."
وختمت: "الشكعة شدد أيضا على ضرورة ألا نستسلم لهذه النتيجة أو نركن إليها فنحن مطالبون بمقاومة المرض وعلاجه والتماس كل السبل للقضاء عليه وأضاف قائلا 'لا ينبغي للمسلم إذا عرف أن هناك وباء أن يغامر ويذهب للحج فهو بذلك لن يكون شهيدا، بل إنه يلقى بنفسه إلى التهلكة وهى درجة أقرب للانتحار وليس الشهادة.'"
المفضلات