اخواني الاعزاء
في ما يلي نتعرف على ما يسمى بعمى الالوان ، وهو على نوعين ، نوعٌ وراثي ونوعٌ مكتسب .
عمى الالوان
هو عدم قدرة العين على تميز الالوان بعضها ويسمى ( العمى الجزئي ) أو كلها فيكون في حالة (عمى كلي )
وسببه تشوه خلقي وراثي في المخاريط اللونيه بعضها أو كلها ومن الملاحظ ان عدداً قليلا من الناس مصاب بعمى الالوان الكلي ونسبة الاشخاص المصابين بعمى جزئي في العالم هو حوالي 10% من عدد السكان في كثير من الدول ولهذا العيب البصري ارتباط بجنس المولود ، فالانثى اقل اصابه به من الذكر حيث ان الانثى يجب ان ينقل اليها الجين المصاب من كلا الوالدين كي تصاب به اما الذكر فيكفي ان ينقل اليه الجين المصاب من أحد الوالدين فقط حتى يكون مصابا به .
## اثر هذا المرض على الابصار في الضوء الضعيف :
تتفرع في الشبكيه امتدادات العصب البصري وتكون على شكلين :
أ- العصي – وهي مسؤولة عن الاحساس بالضوء او الظلمه
ب – المخاريط --- وهي ثلاثة انواع :
1- نوع يتاثر بالضوء ذو الاطوال الموجيه الكبيره واساسه الضوء الاحمر
2- نوع يتاثر بالضوء ذو الاطوال الموجيه المتوسطه واساسه الضوء الاخضر
3- نوع يتاثر بالضوء ذو الاطوال الموجيه القصيره واساسه الضوء الازرق
وبما ان العصي اكثر حساسية للضوء الضعيف من المخاريط وذلك لان المخاريط تحتاج الى طاقة اكبر لتستطيع إطلاق رسالةعصبية الى الدماغ، لذلك فإن الاجسام الملونة قد تبدو بعكس ذلك اذا نظرنا اليها في ضوء ضعيف وذلك لاننا نراها عندئذ بواسطة العصي في الشبكيه وليس بواسطة المخاريط ، والعصي كما تقدم غير حساسه للالوان بعكس المخاريط .
ولنفس السبب نرى النجوم بيضاء * اي نرى الاضاءة فقط * بالعين المجرده حيث اضاءتها ضعيفه فنميز عند اذن الاضاءة بواسطة العصي ولا نميز الالوان .
اما اذا التقطت صورٌ لهذه النجوم بواسطة الات تصوير حساسه نجد ان بعضها يميل لونها الى البرتقالي او الاحمر ( وتعرف بالنجوم البارده ) ، وبعضها يميل لونها الى الازرق ( وتعرف بالنجوم الساخنه ) وترجع هذه التسميات الى ان تردد الضوء المنبعث من المصدر يزداد كلما ارتفعت درجة الحرارة .
&-- ومن الملاحظ ان الاناث بشكلٍ عام اكثر قدرة على تميز الالوان من الذكور ، اي ان المخاريط الحساسة للالوان عند الانثى تحتاج الى طاقة أقل لإصدار الرسائل العصبية الى الدماغ منها عند الذكور ، لذلك تستطيع الاناث تميز الالوان حتى عندما يكون الضوء ضعيفاً نسبياً اكثر من الذكور ، فقد ترى الانثى النجوم ملونة بألوانٍ باهتةٍ لكن الذكر يراها بيضاء فقط بالتأكيد .
&--- أما العصي فهي كما قلنا لا تميز الالوان ( أي لا ترى الالوان ) لكنها تميز الإضاءة من الاعتام لكن استجابتها وحساسيتها لإضاءة الاضواء ذات الترددات المرتفعة نسبياً ( منطقة اللون الازرق ) اكثر من استجابتها وحساسيتها للاضواء ذات الترددات المنخفضة نسبياً ( منطقة اللون الاحمر )
في مكانٍ مضاء بضوء أزرق نشعر بالاشراق والوضوح في الرؤيه اكثر منه في مكان مضاء بضوءٍ أحمر ، حيث ان الاضاءة الزرقاء تميزها المخاريط والعصي معاً بسهولةٍ
أما الإيضاءة الحمراء فتميزها المخاريط فقط بسهولةٍ ، والعصي بالنسبة اليه فالمكان مظلم
واذا نظرنا الى جسم أحمر وأخر ازرق في ضوءٍ ضعيف نجد ان الجسم الازرق اكثر استضاءةٍ واشراقاً ، واذا زدنا شدة الاضاءةِ فإننا نلاحظ ان الجسم الاحمر هو الذي يبدو اكثر إشراقاً والسبب أنه في الضوء الضعيف تستجيب العصي اكثر من المخاريط وخاصةً اذا كان الضوء ازرقاً ( بمعنى اكثر تردداً ) .
أما في الضوء القوي فان المخاريط اكثر استجابة والعصي اقل استجابه خاصة اذا كان الضوء ( احمراً ) ( أقل تردداً ) . وعمى الالوان ليس له علاج وعلى المصاب ان يتعايش مع هذه الحاله ويتقبلها .
نسبة اصابة الذكور ( 4-8 % ) ونسبة اصابة الاناث ( 4. 0 % )
والاصابة بهذا المرض اما وراثياً كما اسلفنا سابقاً ، أو اصابه مكتسبه عن طريق التهابات شبكية العين والتهاب العصب البصري . والحاله الثانيه ( المكتسبه ) يمكن علاجها بعلاج المُسبب لالتهاب الشبكيه او العصب البصري
فسبحان الخالق الذي خلق الانسان في احسن صوره ، ولا اله الا الله الواحد الاحد الفرد الصمد
منقول من عدة مصادر
المفضلات