تخشى الكثير من السيدات الوصول الى سن الاربعين باعتباره السن الفاصل والمرحلة الانتقالية بين الشباب والكبر ، بين الجمال والحكمة، وبين الجاذبية و الاتزان .
حيث تبدأ العديد من السيدات بعد الوصول الى سن الاربعين بزيادة الاهتمام بالبشرة بعيدا عن التجاعيد والجفاف وكذلك الاكثار من صبغات الشعر وتصفيفه بطريقة تبدو فيها السيدة اقل عمرا الى جانب الاهتمام بالوزن للمقدرة على متابعة الموضة في انتقاء الملابس،فيما تهمل اخريات انفسهن وشكلهن بعد بلوغهن هذا السن باعتبارهن كبرن ولم يعدن جميلات .
تقول الهام ( 42 ) سنة وام لاربعة اطفال ما ان شارف عمري على نهاية الثلاثينات حتى بدات اكثر من زياراتي الى صالونات التجميل بهدف وضع اقنعة شد البشرة وحمايتها بالمواد الطبيعية العشبية من التجاعيد .
مشيرة الى اشتراكها ايضا بنادي رياضي بشكل دوري بين فترة واخرى حتى لا يزيد وزنها . منوهة ان هذه النواحي الحياتية لم تكن تعنيها قبل وصولها الى سن الاربعين خوفا من ان تصبح فجأة بنظر نفسها ونظر الاخرين ختيارة .
اما جميلة( 45) سنة وام لثلاثة ابناء فتؤكد انها تشعر بالكثير من الاحباط بين فترة واخرى بعد وصولها هذا السن وزواج ابنتيها كونها تزوجت صغيرة . حيث بدات تشعر بانها تعدت سن الشباب وبدات مرحلة اخرى تستعد فيها لتصبح جدة .
فيما تؤكد بشرى(44) سنة انها وجدت بعد ان تخطت سن الاربعين النضوج والاستقرار النفسي والعاطفي، حيث يوجد اشياء عدة اختلفت في هذا السن عما هو في العشرينات والثلاثينات بعد اجتياز مراحل الدراسة والتقدم في العمل، حيث ازدادت مكانتي في المجتمع وتطورت علاقاتي الاجتماعية ،واقول بثقة انه لا يخيفني شيء في هذا السن والحمد لله بالعكس اجد نفسي اصبحت اكثر ثقة بالنفس بعد ان اصبح الجمال شيئاً ثانوياً بالنسبة لي يأتي بعد العلم والعمل وقوة الشخصية واعتماد العقل والاتزان في الحياة اليومية .
اما ام عماد (42) سنة تقول بعد الاربعين اصبحت اخشى على زوجي من النساء الاخريات وبالتالي اصبحت اكثر غيرة عليه واخاف ان افقده بسبب تغير مظهري وشكلي، لأن النساء بصورة عامة يقل جمالهن وذلك بسبب ضغوط الحياة والحمل والرضاعة ومسؤولية البيت.
بينما يرى ابو سعد ان المرأة عندما تصل الى سن الاربعين وخصوصاً المتزوجات اللواتي لديهن اطفال يقل اهتمامهن بانفسهن ومظهرهن .
تقول اخصائية علم الاجتماع ماجدة حافظ يعتبر سن الاربعين سن تكامل النضج للمرأة والرجل على حد سواء، وهي المرحلة التي تكتمل فيها شخصية الانسان وتستقر اكثر بعد الابتعاد عن نزعات الطفولة ونزوات الشباب الذي يمتد بين مرحلتي العشرينات والثلاثينات من عمر الانسان. ولذلك فأن المرأة في سن الاربعين تكون اكثر اتزانا وحكمة وخبرة في الحياة واكثر قدرة في اقامة علاقات متوازنة وهي اكثر قابلية على اداء مهامها وتحقيق نجاحات جديدة ربما لم تستطع ان تحققها في المراحل السابقة من عمرها، اضافة الى ذلك فأن المرأة في مرحلة الاربعينات لا تفقد شيئاً من القها وحيويتها ورقتها، وهي اكثر قبولاً اجتماعياً وبالتالي اكثر تميزاً وفاعلية في الحياة العملية ومحيط الاسرة.
وتتابع ان جميع النساء يقلقن بشأن التقدم بالعمر، وان اختلفت نسب القلق والتفكير واولوية الموضوع على غيره من امرأة الى اخرى، لكن الامر المسلم به والذي لا تعرفه الكثيرات من النساء هو ان فوائد النضج تتعدى ظهور التجاعيد الصغيرة على الوجه بكثير. اما نظرتي للمرأة بعد سن الاربعين، فأعتبر ان المرأة تبقى جميلة مهما كبرت او تقدمت بها السنين بروحها وعواطفها التي تفيض حناناً يملأ البيت بهجة وسروراً.
ووفقا للموقع الالكتروني نحو اسرة سعيدة ففى الثلاثين من عمر المرأة تكون السيدة مازالت سنها صغيرة وجميلة .خاصة وان المرأة لم تمر بتغير كبير منذ مرحلة العشرينيات ثم تأتى مرحلة الأربعينات المرحلة الانتقالية التى يحدث فيها تغيرات فسيولوجية لذلك يظهر الصراع حيث يتم إدراك مرحلة العشرينيات والثلاثينيات فى وقت لاحق ألا وهو سن الأربعين فى حين ان سن الخمسينات هو سن التأقلم الذي لا تشعر المرأة فيه بمثل هذا الصراع.
ووفقا لدراسات حديثة في علم النفس على شبكة الانترنت فهناك الكثير من النساء يتخوفن عند الوصول الى سن الاربعين ويعتبرنه بداية النهاية لأنوثة المرأة بسبب التغييرات البيولوجية المستجدة على جسد المراة في هذا السن ، على عكس ما تشعر به المرأة عند وصولها لهذا السن من المشاعر ، حيث تعتبره بداية السيادة لها، فالسيدة في سن الأربعين تمتلك مقومات كثيرة لا تدفعها الى القلق لأمتلاكها القوة ، الاستقلال،الثقة والأثارة التي تبقيها جذابة في عيون الأخرين. أذن أذا فكرت المرأة فستجد أن ليس من حقها الخوض في غمار القلق .
حيث أكدت هذه الدراسات ان النساء اللواتي تترواح اعمارهن بين( 40-60 ) سنة لم يشعرن بالسعادة الحقيقية في حياتهم الا بعد بلوغ سن الاربعين .
وتضيف نتائج هذه الدراسة ، أن مرحلة منتصف العمر تتضمن السيطرة من جانب الشخص على حياته وشعوره بالامن والاستقرار المادي والوظيفي والأسري والابتعاد عن المظاهر .
المفضلات