قال قيس بن ذريح
الذي اشتهر بحب لبنى الكعبية
عندما نزل عند رغبة أبيه وطلّق حبيبته لأنها لا تنجب ..
وراح يبكي ويتحسر حتى مرض وزاد مرضه بعد أن
تزوجت من غيره فقال :
الى الله أشكو فقد لبنى كما شكا
الى الله فقد الوالدين يتيم
يتيم جفاه الأ قربون فجسمه
نحيل وعهد الوالدين قديم
بكت دارهم من نأيهم فتهلّلت
دموعي فأي الجازعين ألوم
أمستقبرآ يبكي من الشوق والهوى
أم أخر يبكي شجوه ويهيم .
وقال جميل بن معمر ( جميل بثينة )
عندما ردّوه أهل بثينة وزوجوها لغيره فقال :
ألا ليت الشباب يعود يومآ
ودهرآ تولّى يا بثينة يعود
فنبقى كما كنّا نكون .. وأنتم
قريب .. واذ ما تبذلين زهيد
فبكى على بثينة وقال :
لقد ذرفت عيني وطال سفوحها
وأصبح من نفسي سقيمآ صحيحها
ألا ليتنا نحيا جميعآ .. وان نمت
يجاور .. في الموتى ضريحي ضريحها
فما أنا في طول الحياة براغب
اذا قيل سوّي عليها صفيحها
أظلّ نهاري مستهامآ ويلتقي ..
مع اللّيل روحي .. في المنام .. وروحها
فهل لي .. في كتمان حبّي .. راحة
وهل تنفعني بوحة لو أبوحها
المفضلات