أول اجتماع بين الحركتين في الذكرى الثالثة للانقسام: قادة فتح وحماس يتفقون على تهيئة المناخ لإنجاح الحوار الفلسطيني
الحقيقة الدولية – غزة-علي البطة
انتهى اجتماعان ثنائيان عقدا عصر اليوم لثلاث ساعات متواصلة في مدينتي رام الله بالضفة الغربية وغزة بين قادة الحركتين الفلسطينيتين المتنازعتين بواسطة مسئولين مصريين شاركوا في اجتماع رام الله.
واتفق قادة الحركتين في أول اجتماع ثنائي بينهما داخل الأراضي الفلسطينية منذ وقوع الانقسام في الرابع عشر من يونيو/حزيران (2007) على وقف الاعتقالات السياسية ووقف الحملات الإعلامية بين الحركتين لتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة.
وقال إبراهيم أبو النجا عضو القيادة العليا لفتح وعضو وفد الحوار في مؤتمر مقتضب عقب الاجتماع في إطار لجنة المصالحة المنبثقة عن الحوار الفلسطيني : إن الطرفين توافقا على وقف تام وشامل للحملات الإعلامية المتبادلة بين الحركتين لتخفيف حدة التوتر.
وقال : إن قادة الحركتين اتفقا كذلك على تبادل أسماء المعتقلين من الجانبين لدى قوات امن الحركتين للعمل على إطلاق جميع معتقلي الحركتين من السجون .
وأكد أيمن طه أن اللقاء عمل على تهيئة الأجواء من اجل إنجاح الحوار ، وقال نأمل أن يصل الحوار في النهاية الى ما يحقق آمال الفلسطينيين في إنهاء الانقسام لنصل الى توقيع اتفاق وطني في يوليو تموز المقبل .
وأشار طه الى أن لجنة المصالحة بين الحركتين ستبقى في حال انعقاد دائم في غزة ورام الله حتى انجاز كافة القضايا والملفات العالقة التي تقف عقبة في طريق التوصل الى اتفاق وطني ينهي الانقسام .
وينتقد مسئولو القوى الفلسطينية الأخرى قصر فتح وحماس الاجتماع عليهما دون إشراك جميع القوى المشاركة في الحوار الفلسطيني الفلسطيني باجتماع لجنة المصالحة التي انبثقت عن أعمال الحوار.
ويأخذ مسئولو القوى خصوصاً اليسارية منها على قادة الحركتين تعزيز المحاصصة في الحكم بعيداً عن إشراك جميع القوى السياسية الفلسطينية في القرارات الفلسطينية المصيرية .
ويطالب هؤلاء بأخذ مواقفهم في الحسبان عند خوض أي حوار فلسطيني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني المنقسم منذ سنوات .
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة - علي البطة
المفضلات