حلبة الصراع بين البدو والأجهزة الأمنية تنتقل من شمال سيناء إلى جنوبها
بدو الجنوب يتهمون المحافظ باضطهادهم وتلفيق القضايا لأبنائهم لكشفهم محاولاته لبيع أراضيهم للأجانب واليهود
- بدو جنوب سيناء : المحافظ لفق قضايا سرقة كابلات لنحو 11 من أبناءنا وصدرت ضدهم أحكاما بالسجن لمدة 11 عاما.
- شنت الحرب على أبناء القبائل لأنهم لا يريدون الركوع لأوامره والرضوخ لقراراته العشوائية التي تخدم مصالح المستثمرين الأجانب واليهود الذين يمتلكون أراض وعقارات بأسماء عربية وهمية في سيناء.
- نعلنها من خلال منبر " الحقيقة لدولية " بأننا لن نسكت على فساد هذا الرجل ولن نرتضي بمجرد نقله لمكان أخر وسندخل السجن قريبا إن شاء الله.
الحقيقة الدولية – جنوب سيناء – محمد الحر
لم تخبأ بعد جذوة التوتر المستتر بين بدو سيناء والأجهزة الأمنية في سيناء رغم الحذر الشديد في التعامل خشية اندلاع صراعات جديدة فيما بين الطرفين وفي الوقت الذي تشهد فيه بادية شمال سيناء هدوءا نسبيا ربما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة فان حلبة الصراع انتقلت إلى منطقة جنوب سيناء ووصلت التوترات والاحتقانات أقصاها عقب صدور حكم قضائي بحبس نحو 11 من أبناء بدو جنوب سيناء على خلفية قضايا قالوا انها مدبرة لأبناء بادية الجنوب الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها لصوص لكابلات كهرباء الضغط العالي وهم الذين يعيشون بجوار ثروات منقولة وغير منقولة ولم يلتفتوا لها أبدا لإيمانهم بان الإنسان البدو حر لا يسرق ولا يخون .
إلا أن التربصات الأمنية ببدو الجنوب خاصة بعد حادث الملاسنات الذي وقع بين أبناء بادية جنوب سيناء ومحافظها نتيجة قرار المحافظ بإزالة بعض المحلات التابعة للبدو في شرم الشيخ قد وصلت إلى مداها وكثرت المطاردات الأمنية لهم حتى وصلت بالقرب من مضارب قبائلهم وأحاطتهم الأجهزة الأمنية من خلال عناصرها في الشوارع وضيقت عليهم بالأسواق خلال نشاطهم التجاري.
ومنذ أيام احيل نحو 11 شخصا تم اتهامهم بإتلاف وسرقة كابلات كهربائية إلى المحكمة لتصدر بحقهم حكما ظالما ومبيته ارضاء لعيون السيد المحافظ الذي اقسم بأغلظ الإيمان انه سيعيد تأديب بدو جنوب سيناء، حسب روايات البدو انفسهم ، واخذ يصدر قراراته الواحد تلو الآخر بقصد إذلالهم وتعطيل مصالحهم وقام بفصل اثنين من مشايخ العشائر البدوية لأنه أراد منهما إحضار أبناء عشائرهم وتسليمهم للشرطة وهو ما رفضه الشيخان لأنهما رفضا إيذاء أبناء العشائر البدوية لمجرد أن المحافظ يريد أن يعيد هيبته بعد أن تجرأ أبناء قبائل الجنوب واعترضوا موكبه وكادوا أن يجعلوا سيارته كقطعة من الحديد وسط حراسته التي وقفت عاجزة عن حمايته رغم حملها للسلاح.
ومنذ مساء أمس والبادية السيناوية في الجنوب تشهد تظاهرات سلمية تتمثل في اجتماعات بدواوين العشائر التي صدر بحق أبناءها أحكاما بالسجن وصلت إلى نحو 15 عاما وهم أبرياء تماما من التهمة التي ألصقت بهم ظلما وعدوانا .
عدد من مشايخ البادية السيناوية في جنوب سيناء ابدوا ل" الحقيقة الدولية " استياءهم من الحكم الذي صدر بحق نحو 11 شابا من أبناء القبائل وقالوا أن اللواء " محمد هاني متولي " – محافظ جنوب سيناء – قد بدأ بشن الحرب على أبناء القبائل لأنهم لا يريدون الركوع لأوامره والرضوخ لقراراته العشوائية التي تخدم مصالح المستثمرين الأجانب واليهود الذين يمتلكون أراض وعقارات عديدة بأسماء عربية وهمية ، ولان أبناء القبائل لا يقبلون أن يكونوا مجرد حراسا للمنشآت السياحية اليهودية في جنوب سيناء فان المحافظ يريد تأديبهم كما سبق وأعلنها في مؤتمر تنفيذي بمكتبه في ديوان عام محافظة جنوب سيناء بمدينة طور سيناء.
وقال الشيخ سليمان أبو مغنم نحن أبناء هذه البلد وعليها عاش آباءنا وأجدادنا مئات السنوات واليوم يأتي المحافظ ليمنحها كصكوك وعطايا للصوص الذين يقول عنهم مستثمرين ورجال أعمال ، هؤلاء المستثمرين يقومون بشراء ارض جنوب سيناء بأبخس السعار من المحافظ بالتواطؤ معهم ليتم بيعها من الباطن بمئات الملايين لأثرياء أجانب غالبيتهم من اليهود ،ولأننا نتصدى لمثل هذه المحاولات وسبق أن كشفنا عن العديد من قضايا الفساد تمت داخل أروقة محافظة جنوب سيناء فانه يريد إقصاءنا تماما وإجبارنا على الفرار للعيش وسط الصحراء بعيدا عن أراضينا التي تقع بأماكن حيوية بالقرب من البحر في مدن الطور ورأس سدر ودهب وشرم الشيخ ونويبع ، وعندما أيقن المحافظ تماما بأننا لن نسمح له بذلك اخذ يروعنا ويسلط على أبناءنا الأجهزة الأمنية لتلفيق القضايا لهم حتى يجبرنا على الصمت والركوع ولكن هذا لن يحدث حتى لو لفق القضايا لنا جميعا لن نصمت وسنتصدى له بكل ما لدينا من وسائل ونحن لدينا الكثير من الطرق لردعه وكشف فساده وألاعيبه.
وبانفعال شقيق قال احد أشقاء المحبوسين ويدعى "سليمان فريج صالح" ليعلم المحافظ جيدا بأننا لسنا لصوص وأننا لا نمد أيدينا لما هو ليس لنا وان بطانته هي الفاسدة وان كان اليوم يتهم بدو جنوب سيناء بأنهم لصوص فليجبنا عن السبب الذي رمى بمديرة مكتبة السابقة إلى ما وراء أسوار السجن رغم إنها إحدى ضحاياه ، لأنه جعل منها كبش فداء وقال إنها قدمت له أوراقا ليعتمدها دون أن تعرض عليه محتواها وكانت هذه الأوراق عبارة عن الموافقة على قرارات تخصيص لأراض بمناطق حيوية داخل مدينة شرم الشيخ تابعة للدولة وتم تخصيصها للمستثمرين الأجانب واليهود وعندما كشفنا حقيقته ابلغ النيابة عن مديرة مكتبة وقدم صغار الموظفين قرابين للتغطية على فساده واستثماراته في محافظة يفترض انه يحافظ عليها ، واليوم يريد هذا المحافظ أن يجعلنا عبيدا له في بلادنا ويريد إذلالنا من خلال تلفيق التهم والقضايا كما فعل مع شقيقي الذي صدر بحقه حكما بالسجن لمدة 15 عاما ، ولكننا نعلنها من خلال منبر " الحقيقة لدولية " بأننا لن نسكت على فساد هذا الرجل ولن نرتضي بمجرد نقله لمكان أخر وسنجعله يدخل السجن قريبا إن شاء الله.
المصدر : الحقيقة الدولية – جنوب سيناء – محمد الحر- 15.6.2009
المفضلات