فوساتى و لا براجا؟ .. ميتسو ولا ريكارد؟ ... سكيبه ولا ريكاردو؟ سكولاري ولا فيريرا؟ لا يا جدعان لا دول و لا دولت و لا دوكهم، ده الوحيد الفريد اللي بعتوه بالبريد... المعلم نيلو فينجادا .. ضارب القلة الأول بين مدربي العالم ... طاب ما كان من الأول!
بداية لا يمكن لأحد أن ينكر تاريخ الرجل و قيادته لأكثر من ناد ومنتخب طوال مشوارة التدريبي وكيف أنه درب منتخب البرتغال مباراتين (حوش يا حواش) , ولا يمكن أن نغفل تحقيقه بطولة الدوري مع الزمالك موسم 2003-2004 و بدون أي خسارة و بفارق كبير من النقاط عن الأهلي وكذلك قيادته للزمالك للتتويج ببطولة السوبر المصري السعودي علي حساب إتحاد جده السعودي ومن قبلها فوزه مع الزمالك بلقبه العربي اليتيم علي حساب الكويت الكويتي في البطولة العربية الموحدة التي استضافها ناد أنبي عام 2003.
ولكن لا يجب أن نتغافل أن الرجل أقيل من منصبه كمدير فني للمنتخب السعودي قبل قليل من كأس العالم بفرنسا 1998 و أقيل من الزمالك بعد فوزه بأكثر من بطولة و فشل فشلاً ذريعاً في كل المهام التي تولاها في الفترة الأخيرة سواء مع منتخب مصر الاولمبي الذي خرج من الدور التمهيدي بالتصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين على يد كوتديفوار و فشل مع منتخب الأردن و كذلك مع فريق بيروزي الإيراني.
وحتى في البطولات التي حققها مع الزمالك نجده استفاد من تراجع الأهلي في بداية الدوري مع مواطنه توني أوليفيرا , وتأخره في حصد النقاط خلال باقي الموسم عن الأهلي عندما تولي مواطنه الأخر مانويل جوزية المهمة بداية من الأسبوع العاشر, وحتى الفوز الذي حققه مع الزمالك علي الأهلي في مواجهة الدور الثاني (2-1) جاءت نتيجة لعب الأهلي منقوصاً من احمد السيد بعد طرده من الحكم الإيطالي في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء.
فينجادا الذي خسر مواجهة كأس السوبر ضد الأهلي ومديره الفني البرتغالي أيضاً توني أوليفيرا في 20 أغسطس 2003 بفارق الركلات الترجيحية فاز بكأس السوبر المصري السعودي قبلها و بالتحديد في 24 يوليو من نفس العام علي حساب إتحاد جدة السعودي في ملعب القاهرة بشق الأنفس و بنفس طريقة خسارتة من الأهلي, وجاء فوزه بأقل بطولات الإتحاد العربي من حيث المستوي و حجم الأندية المشاركة قبلها بأربعة أيام بعد فوز ولا أصعب علي الكويت الكويتي في النهائي بهدفين لهدف و هو نفس الفريق الذي خسر أمامه في الدور الأول لنفس البطولة بثلاثية مقابل هدف في المجموعة الثانية التي ضمن الناديين مع أندية اتحاد العاصمة الجزائري و الشرطة العراقي والجيش السوري و تعادل فيها الزمالك مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري بهدف لهدف وفاز في لقاءين فقط علي الشرطة و الجيش و بفارق هدف يتيم .
من الصعب أن يخلف فينجادا مدرب بحجم وقامة و قوة شخصية مواطنه جوزية وهو الذي سمح لإدارة ولاعبي الزمالك "بمهاجمته وشتمه" أكثر من مرة أثناء قيادته للفريق الأبيض.
من الصعب التعاقد مع الرجل بأقل من نصف مرتب الساحر جوزيه لترشيد الإنفاق بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالنادي الآن و تجاهل أن عهد جوزية جلب الملايين للأهلي نتيجة المشاركة في كأس العالم للأندية ثلاث مرات و الفوز بدوري أبطال أفريقيا أربع مرات.
البخل و التقتير لا يصلح مع فريق عملاق كالأهلي ولابد أن تضع الإدارة في حسبانها أن السمعة والتاريخ الذي صنعة الأهلي في السنوات الأخيرة لا يمكن أن يقدر بمئات الملايين من الدولارات.
إذا كان الأهلي قد باع الأنجولي فلافيو بما يزيد علي العشرين مليون جنية مصري لفريق الشباب السعودي فمن الخطأ الجسيم عدم الاستفادة بخدمات مهاجم رائع وموهوب مثل المغربي هشام بوشروان و علي إدارة الأهلي دفع ثمن فلافيو لإتحاد جدة من أجل جلب هذا الاعب رائع الفنيات و الأخلاق.
يا جماعة أو "يا كماعة"- في قول أخر - الأهلي يستحق التضحية و يستحق أن يتعاقد مع أفضل المدربين علي مستوي العالم و لابد لكي يبقي كبيراً و عملاقاً وجالباً للجماهير و الإعلانات و محط أنظار منظمي الدورات الكبرى علي مستوي العالم – لابد أن يدرك مسيروه أنهم يديرون مؤسسة عملاقة و فريق ذو شعبية طاغية تخطت المحلية والإقليمية ووصلت إلي العالمية و ليس "سوبر ماركت" المعلم حمبكشة العكر.!
معد برنامج .. الكرة مع شوبير
رد مع اقتباس
المفضلات