الجن" اخبرهم عنها!!.. جماعة صهيونية متطرفة تزعم أن مكان هيكل سليمان مذكور بمخطوطة مخبأة في سيناء ودعت إلى الاستعانة بالبدو للعثور عليها
الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر
زعمت مجموعة دينية إسرائيلية متطرفة تطلق على نفسها "خدام المعبد" أن مكان ما يسمى بـ "هيكل سليمان" مذكور بمخطوطة خبأها جنود نبي الله سليمان في شبه جزيرة سيناء، حتى يبحث أبناء "التوراة" عن الحقيقة الإيمانية بعد وفاة نبيهم موسى.
وقالت المجموعة إنهم عرفوا هذا الأمر بعد تسخيرهم "الجان" الذي أخبرهم بأن المخطوطة مخبأة أسفل إحدى الأماكن المقدسة التي زارها موسى عليه السلام عندما كان في مصر، على حد قولهم.
وطالبت "خدام المعبد" جميع اليهود بألا يدخروا جهدا أو مالا حتى يعثروا على هذه المخطوطة، داعين إلى لاستعانة ببدو سيناء لدرايتهم الكلمة بأسرارها، متهمين مائير بن دوف، عالم الآثار الإسرائيلي، بالكذب والإلحاد، لإعلانه أكثر من مرة عن وجود مقابر إسلامية أسفل الزاوية الجنوبية لحائط البراق، وتكذيبه لوجود الهيكل المزعوم.
وكان بن دوف قد فجر قنبلة مدوية حينما كشف النقاب عن عدم وجود آثار لما يسمى بجبل الهيكل تحت المسجد الأقصى، قائلاً: في أيام النبي سليمان عليه السلام كان في هذه المنطقة هيكل الملك الروماني هيرودس وقد قام الرومان بهدمه، أما في العهد الإسلامي فلم يكن هناك أثر للهيكل، وفي العهد الأموي بني المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة.
وأشار إلى أن منطقة الحرم القدسي الشريف كانت على مستوى مختلف مما هي عليه اليوم، فقبل ألفي سنة لم تكن تلك المنطقة بنفس المستوى التضاريس ، فمثلاً هيكل الملك هيرودوس الروماني كان بمستوى أعلى من مستوى الصخرة المشرفة هذا اليوم .
وأضاف: من خلال أبحاثنا ودراستنا التي أجريناها نستطيع معرفة المعادلة الحسابية وكيف كانت تلك المنطقة، مؤكدًا أن هيكل هيرودوس لم تكن له أي علاقة بالصخرة المشرفة حيث كان هذا الهيكل مرتفعاً بخمسة أمتار، وأضاف: إذا قمنا بإجراء حفريات أسفل تلك المنطقة، فإننا سنجد آبار مياه متشعبة وقد رأينا قنوات مائية خلال مسيرة الحفريات والدراسة التي أجريناها خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية، واستنتجنا أنه لا يوجد هيكل هناك.
يُذكر أن الحفريات الأثرية في القدس بدأت في منتصف القرن التاسع عشر على يد الكاتب الإنجليزي تشارلز وارن والذي أصابته خيبة أمل لفشله في العثور على أثر للهيكل.
وقبل الحرب العالمية الأولى، نجح ديموند فايل في التسلل والتنقيب أسفل الصخرة الرئيسية فوق التل الجنوبي الشرقي الذي يقع فوق الحرم القدسي، ونجح في إثبات أن أول من استوطن موقع القدس شعوب سامية "كنعانية" هاجرت من الجزيرة العربية وهي التي أسست أورشليم قبل مجيء الهجرات العبرانية بعدة الآلاف من السنين
المصدر : الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر
المفضلات