113 ألف طالب وطالبة يتوجهون الأسبوع المقبل لتقديم امتحان التوجيهي...مختصون يدعون الطلبة للتوجه نحو التعليم المهني
طلبة يؤدون امتحان الثانوية العامة .. صورة ارشيفية
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ أمل غباين
مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" التي تصادف الأسبوع المقبل حيث سيتوجه نحو (113400) طالب وطالبة في كافة التخصصات، فقد طالب مختصون طلبة التوجيهي وذويهم بضرورة اختيار التخصصات العلمية التي تتلاءم مع احتياجات سوق العمل الأردني خلال السنوات المقبلة وعدم التوجه إلى تخصصات راكدة لا يمكن الاستفادة منها مستقبلا.
■ د. القضاة: 60% من خريجي الثانوية العامة عاطلون عن العمل
■ القريوتي: تقوم مؤسسة التدريب المهني بحملات توعية لطلبة الصف العاشر فما فوق باحتياجات السوق المحلي
■ د. العكور: التربية والتعليم توجه الطلبة بما يخدم مصلحتهم وندعو الأهالي للابتعاد عن "الفشخرة" والمباهاة
وجاءت تلك المطالبات بهدف توجيه الطلبة نحو احتياجات السوق المحلي في ظل ارتفاع معدل البطالة بين حملة تخصصات علمية باتت راكدة وغير مطلوبة ناجمة عن غياب التخطيط الاستراتيجي السليم للقائمين على الجامعات وعدم المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة السوق المحلي.
مدير التشغيل والتدريب في وزارة العمل الدكتور محمد القضاة بين برامج الوزارة في هذا السياق تستهدف خريجي الثانوية فما دون، كون هذه الفئة معدلات البطالة فيها تشكل نحو 60% من إجمالي العاطلين عن العمل في المملكة.
وبين أن الوزارة تساهم في دفع اشتراكات الشباب العاملين في مشروع التدريب الوطني، موضحا أن المشروع يستهدف حملة شهادة دبلوم كليات المجتمع وحملة الشهادة الجامعية الأولية البكالوريوس.
وأكد أن الوزارة تقوم أيضا بدفع نصف راتب المتدربين طيلة عام ونصف من التدريب، لافتا إلى وجود اتفاقية أبرمتها الوزارة مع المستشفيات الخاصة تستهدف الذكور من الخريجين والمتعطلين من الممرضين وان الاتفاقية استهدفت نحو (500) ممرض وان الوزارة تدفع نصف رواتبهم لمدة عامين.
وأوضح أن الهدف من وراء المشروع هو دعم قطاع الشباب في توفير فرص عمل كريم إضافة إلى رفد السوق المحلي باحتياجاته من العمالة الأردنية وكذلك رفد السوق الخليجي بهذه العمالة.
وبدوره قال مدير الإعلام والعلاقات العامة في مؤسسة التدريب المهني سلمان القريوتي ان المؤسسة تقوم بتزويد السوق المحلي بكافة المتطلبات التي يحتاجها من الخريجين، لافتا إلى قيام المؤسسة بحملات توعية في مدارس وزارة التربية لطلبة الصف العاشر فما فوق ويتم خلال تلك الحملات سرد حكايات وقصص نجاحات كثيرة للذين تخرجوا وتدربوا في المؤسسة.
وأوضح أن عدم إقبال الشاب الأردني على المهن الحرفية يعود لأسباب اجتماعية ولعادات وتقاليد عفا عليها الزمن، إضافة إلى عدم رغبة الشاب الأردني في التوجه إلى مهن يعتقد أنها متعبة.
ومن جانبه أوضح مدير التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد العكور أن الوزارة تقوم بتوعية طلبتها وإعطائهم الفرص المناسبة في اختيار التخصصات التي تلبي طموحهم فضلا عن توجيههم في اختيار ما يناسبهم.
وأشار العكور إلى تدريب الطلبة في البنوك والمصانع وبعض المؤسسات والشركات يكتسبوا من خلالها المهارات والخبرات التي تدخلهم إلى سوق العمل بقوة.
وأضاف العكور أن نجاح الطالب يكمن بالتعرف على طاقاته وترجمتها بالعمل والاجتهاد وان الاحتراف مفتاح للنجاح، لافتا إلى ضرورة ترك الطالب يختار ما يناسبه دون ضغوطات من أهاليهم وعدم انسياق أولياء أمور الطلبة وراء عادات اجتماعية مثل "الفشخرة" والمباهاة.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ أمل غباين- 10.6.2009
المفضلات