يرى أن اليهود دمروا أميركا والمسيحية
مناهض للسيطرة الصهيونية على الولايات المتحدة يطلق النار في متحف ما يسمى بالمحرقة بواشنطن ويوقع قتيلا
فتح رجل في العقد الثامن من عمره بحسب وسائل الاعلام الاميركية أمس الاربعاء النار في متحف الهولوكوست (المحرقة اليهودية) بواشنطن مما ادى الى مقتل عنصر امني واثار الذعر في قلب الوسط السياحي بالعاصمة الفدرالية.
وقال متحدث باسم الشرطة بخصوص العنصر الامني "انه توفي" موضحا ان مطلق النار الذي نقل ايضا الى المستشفى بعد ان اصيب برصاصة خلال التراشق بالنار "لا يزال في حالة حرجة".
وتفيد العناصر الاولية التي جمعت في المكان من شهود عيان والسلطات ان الرجل دخل الى متحف الهولوكوست مسلحا ببندقية واطلق النار فجرح العنصر الامني مما ادى الى رد الحراس الاخرين فيما سارع الزوار الذين اصيبوا بالذعر الى الاحتماء.
ولا تزال دوافع الهجوم الذي وقع قرابة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (17,00 تغ) مجهولة الا ان ثلاث شبكات تلفزة اميركية ذكرت ان مطلق النار هو في الثامنة والثمانين من العمر واسمه جيمس فون بران. وهو معروف بارتباطاته بمنظمات مناهضة لسياسة الولايات المتحدة.
وقال مارك بوتوك وهو متخصص في الجماعات اليمينية الاميركية ردا على سؤال طرحته عليه شبكة سي ان ان، ان فون بران هو من وجوه هذه الاوساط ويدافع في كتاباته عن الفرضية القائلة بان "اليهود يسيطرون على جميع الجماعات الاخرى، السود والصفر ومثليي الجنس (...) بهدف تدمير اميركا والمسيحية لصالح اليهود". واكد ان هذه الجماعات "ناشطة جدا منذ بضعة اشهر" وخصوصا منذ انتخاب باراك اوباما اول رئيس اسود للولايات المتحدة.
وفي ظل تحليق المروحيات طوقت الشرطة المنطقة المحيطة بمتحف المحرقة الواقع في قلب الوسط السياحي بواشنطن على بعد 500 متر من البيت الابيض على ما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. كما اخلي المتحف منذ الطلقات النارية الاولى على ما اوضح متحدث باسم هذه المؤسسة المعروفة في العالم اجمع لوكالة فرانس برس.
وروت شاهدة عيان تدعا انجيلا اندلسون (22 عاما) وهي من سكان سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب) وكانت بالقرب من بوابة الدخول لزيارة المتحف عندما بدأ اطلاق النار، انها سمعت اطلاق خمس رصاصات.
واضافت "لقد رأيت جميع الحراس الامنيين يحتمون. القيت نظرة ورأيت مطلق النار الذي كان يدخل (...) حاملا سلاحا طويلا. لقد ركضت باتجاه احدى المعروضات للاحتماء".
وتابعت ان "الجميع كانوا يصرخون ويحاول الاحتماء بالانبطاح ارضا او تحت المقاعد".
ويأتي اطلاق النار هذا بعد بضعة ايام فقط من زيارة قام بها الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط واوروبا حيث وجه تحية الى ضحايا المحرقة وزار معسكر الاعتقال بوشنفالد بالمانيا.
كذلك عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "صدمته وحزنه" وقال في بيان نشره البيت الابيض "ان هذا العمل الشنيع يذكرنا بانه يتوجب علينا ان نبقى حذرين تجاه معاداة السامية والى الاحكام المسبقة بكافة اشكالها".
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات- 11.6.2009
المفضلات