،،،
،،
،
أشعر بقشعريرة تسري بجسدي عندما أتصفح " النت " ، تبدأ من أصابع يدي اليمنى صعوداً إلى رأسي ، فيدي اليسرى ..
لِتعمّ جسدي وصولاً لأصابع قدمَيّ !
صلوا على النبي ، ومن ثم دقوا عالخشب .. 00(
عاد عهد الصحابة رضوان الله عليهم بِمُثلهِ وأخلاقياته ، أو أن أخيار المسلمين الأولين قد بعثهم الله سبحانه وتعالى ورزقهم ثمن كمبيوترات
وقيمة اشتراكات أنترنت وسخر لهم من يخدمهم ويعيلهم ليتفرغوا لنشر الأخلاق الحميدة .. والحميدة فقط !00(
ملايين المنتديات العربية وعشرات ملايين المواضيع التي تنادي وتحث على (( الفضيلة ))
والصدق والحشمة والأدب والصدق ومكارم الأخلاق ، وملايين الردود التي تثني على الكُتـّاب وتؤيدهم وتشد على
أياديهم وتبوس الكيبورد .. تحت أناملهم !
حلوين .. !
تشعر بالإيمان وتحيط بك هالة من نور وأنت تتنقل بين المواضيع وتقرأ بعض الردود ..
تسبيح وتهليل وأدعية وآيات قرآنية وأحاديث شريفة وأخلاق كريمة : تجعلك تذوب
خجلاً وتشعر بضعف إيمانك أمام هؤلاء المؤمنين !
أينهمُ في حياتنا ؟fvvvfvvvfvvv
نريد أن يشع نورهم في الطرقات والوزارات والشركات والبنوك وأقسام الشرطة والمخابرات .. نحن بحاجة ماسة لورعهم يسري
في أجسادنا حقيقة ً.. نحن ضعيفي الإيمان والتقى .. لو يترجلوا عن صهوة كمبيوتراتهم ويجاهدوا فينا قليلا ً ..
شكلهم انقرضوا !
ساد الأمن وحل الأمان ، جلس الأرنب بحضن الذئب ، البنوك استبدلت آلات الصراف بالبسطات في كل الشوارع ، وضعت عليها كل
الفئات النقدية : من الدينار وحتى الخمسين ، تأتي أيها المسلم وتأخذ حاجتك من البسطة ثم تضغط على لوحة المفاتيح رقم الحساب
والمبلغ الذي أخذته ، وتتابع رحلتك الإيمانية للصلاة، تنتهي الصلاة فتسبح وتهلل نصف ساعة وتصلي السنة والوتر و تشتري حاجتك من الطعام لغدك ، تخرج الآلة
الحاسبة من جيبك وتحسب ثمن حاجياتك وتضع النقود في صندوق رعاية الأيتام .. وتتوكل على الله قاصدا ً درساً للشيخ العلامة " مدير المنتدى " .. - ليس منتدانا بالتحديد هو المقصود
-
أين اللصوص ؟
والمنافقين .. والنصابين ؟
أين المجرمين .. والأشقياء ؟
أين الشباب الذين يعاكسون البنات والبنات التيك اواوي ؟
انقرضوا ..
سبحان الله ، اقتربت الساعة .. المسلمون النتيّون(مصدرهم النت) أخذوا بأيدي المسلمين- الضالين - الغير نتييّن إلى جادة الصواب .. زودوهم بالتقوى ، طبقوا على
أرض الواقع ما كانوا ينادون به في المنتديات ، كل عضو نتـّي أخذ خمسة مسلمين ضالين وتولى أمر إصلاحهم وردهم إلى دينهم
الحنيف ، ولم ينسوا بعض النتيين الضالين : الذين يغضبون لدينهم فيشتمون بعضهم أحيانا ً .
( أقنعة إسلامية ! )
نستأجر تلك الأقنعة - بعدة دراهم - و نلبسها لبعض الوقت .. كل يوم !
ألا نستطيع شراءها لنمشي بها على الأرض ؟
نُرضي انتماءنا للإسلام ، نُشبع رغباتنا الدفينة بالاستقامة .. لساعة !
يرهقنا الصدق !
تقتلنا التقوى !
تجعلنا متأخرين عن أقراننا الانتهازيين الذين " نجحوا " بحياتهم الدنيوية !
من منا يصلي وليس في قلبه إلا الله ؟
من منا يأكل ليستقوي بطعامه على الطاعة ؟
من منا لا يحب ولا يكره إلا في الله ؟
من منا استسلم لله استسلاما ً تاما ً .. غير منقوص ؟
من منا لا يصلي أبدا ً .. ومن منا يصلي مراءاة ؟
أين الذين ينتهكون أعراض الناس ويأكلون لحومهم نيئة ؟
أين الذين يخونون زوجاتهم واللائي يخن أزواجهن ؟
أين الذين يكتبون للناس شيكات بدون رصيد ؟
أين الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ؟
لم يأتِ أحدنا ليقول : أنا حرامي ، أنا خنت الأمانة ، أنا فعلت وفعلت .
كلنا ندعي التقوى والورع ومخافة الله ، وتثور ثائرتنا لو أخطأ أحدنا بكلمة !
تعلمون أننا كاذبون .. بل على يقين تام من ذلك ؛ ونكتب ونوحي
للآخرين أننا أولياء الله في النت !
بعضنا لفحته المصداقية بنسيمها فاعترف ببعض ذنوبه ، ولن يضره ذلك بشيء ؛ فقناعه يحميه ، و قناعي من نفس نسيج أقنعتكم ، لا يختلف
عنها إلا بالتوجه والاهتمامات ، فكانت أكثر كتاباتي عن الحكومات ومثالبها ، وأفكر أحيانا ً " بصدق " لأصل إلى سؤال عبيط :
- لو أصبحت رئيس دولة ، هل ستكون كــ عمر بن عبد العزيز ؟
ستخلع عنك ثياب الحرير، وتهجر القصور، وتضع أموالك وأموال أهلك في البنك المركزي ؟
ستعدل بين الناس وتوزر من يستحق الوزارة ؟
ستسير في الأسواق دون حرس ودون هيلمان ؟
ستؤم المسلمين الذين يجاورون بيتك المتهالك في كل صلاة ؟
ستشرع أبوابك كل حين للمظلومين ؟
أسئلة لا تنتهي ، لها جوابٌ واحد .. لا أجده ؛ لأن قناعي لا يسمح لي دائما ً بقول الحقيقة .00(
المفضلات