الأيام تسابق أنفاس البشر، و الوقت يجري بنا إلى حيث يعلم الله ولا نعلم، و القدر يخفي لنا الكثير، ولا نعلم أين النهاية وأين المصير.
عشت في هذه الحياة واحد و عشرون عاماً من عمر الردى...
مابين دمعة وابتسامة.. مابين حلاوة النجاح ومرارة الفشل.. مابين سعادة وحزن..
مابين وفاء وخيانة.. ومابين صدق وكذب..
قابلت الكثير من البشر ، غصت في أعماق قلوبهم ، تأملت ما بها ، فرأيت العجائب ،
حتى شاب شعر رأسي ..
فروق أذهلتني، وأبكتني قسوة الزمن، أخافتني أقنعة البشر.
حقاً إنهم في سبات عميق... ولا يدرون ما المحيط بهم... وماذا يخفي لهم الزمن ...
أسألك رحمة بحالنا وحالهم يا الله ..
مابين هنا وهناك في هذه الحياة .. ودعت أيام واستقبلت أيام ..
وفي مخيلتي تتأرجح ذكريات أيامي الجميلة ..
ما أقسى أن تصبح أيامنا الجميلة مجرد ذكرى ،، وما أقسى أن تذوب تلك الذكريات في حزن وهموم القلب المجروح ، أتذكر ماضٍ عبر فيدمع طرفي على لحظة عشتها بابتسامة ورضا رغم ما كان بي من الألم ،، و أنا أغرق الآن في بحر من الأحزان ،،، ولم أجد مفر من هذا القدر المكتوب علينا أن نعيشه ،، ليس بيدي ولا بيد أحد منا أن نغير شيئاً منه ،، مجبورين على العيش به كما هو،، مجبورين على الاقتناع بهذا الواقع المرير،،
أذكر آخر مرة ضحك لي فيها الزمن ... كانت منذ زمـــن..
أبحث عن طريق يوصلني إلى ذلك الزمــن .. ولكني أرجو سراب ..
أحياناً كثيرة أضحك على هذه الدنيا العجيبة ،، ليس لشيء ولكن لفراطة ما بي من الألم.
استفهامات كثيرة تحيطني من كل جانب ،، تنتظر إجابة علها تروي أرضي الجدباء
وإلا سوف أرويها بدموع عيني و ........ لا . . جفت دموعي ..
متى ستتحول تلك الأيام الجميلة من ذكرى إلى واقع نعيشه؟
أين سنجد الصدق في قلوب الناس ومتى ؟
و هل ستسعدني دنياي يوماً وتمسح دمعتي؟
أم مكتوب على مثلي الشقاء والعيش باقي العمر في عناااء
إلى متى ندّعي الصلاح و الخوف من الله ونحن أبعد ما نكون عن ذلك؟؟؟
كلمات صاغها القلب الذي عانى من هذه الحياة ما كفى ،،
و أضناه الألم و أهلكته المتاعب حتى توقف نبضه كأنه اختفى.
(( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)).
من كتاباتي ...
المفضلات