ينتقي البيوت القديمة ذات اللون الأصفر في مناطق الجادور، الخضر،الجدعة، المنشية، جلعد وجلعاد
أبناء السلط: مستثمر غامض يشتري منازلنا وأراضينا لجهات مجهولة
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ باسمة العابد
كشف عدد من سكان مدينة السلط النقاب عن قيام مستثمر وصفوه "بالغامض" بشراء بيوت قديمة بمبالغ مالية كبيرة جدا، لافتين في ذات الوقت إلى أن المستثمر برر عملية الشراء من اجل إقامة مشاريع سياحية، مشيرين في ذات الوقت إلى أن عملية البيع تتم لصالح جهات مجهولة.
بيد أن وزيرة السياحة مها الخطيب أكدت في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" عدم وجود أية مشاريع سياحية كبرى في مدينة السلط ، مشيرة في ذات السياق إلى أن المشاريع التي نفذت كانت عبارة عن ترميم لثلاثة منازل قديمة تأخذ طابعا تراثيا.
وأكد السكان أن البيوت التي يتم شراؤها تقع في مناطق، الجادور، الجدعة، المنشية، بالإضافة إلى شراء أراض في منطقتي جلعد وجلعاد. مبينين في ذات الوقت أن المستثمر يقوم بانتقاء البيوت بعناية، حيث يركز على شراء البيوت ذات الحجارة الصفراء والمشهورة في مناطق السلط القديمة.
ولفت السكان إلى أن المناطق والبيوت التي تم شراؤها زارها عدد من السياح الأجانب واخذوا لها عدة صور.
وقال السكان الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم وتمسك الصحيفة عن نشر أسمائهم التزاما منها بطلبهم أن قصة بيع البيوت القديمة منتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مواطنين أردنيين جاؤوا من أمريكا مؤخرا.
"الحقيقة الدولية" وفي إطار بحثها عن الحقيقة التقت بإحدى الناشطات في العمل الاجتماعي والتي أكدت أنها تمتلك الكثير من المعلومات حول عملية بيع الأراضي لجهات غامضة بيد أن المسؤولة عنها قامت بإخبار الجهات الأمنية المختصة والتي سارعت إلى حضور الجلسة والاستماع لما يجري الأمر الذي حال دون تمكن الناشطة من الحضور.
وقال احد السكان ويعمل "دهين" أن شقيقة ممثل أردني مشهور باعت بيتها المبني من الحجر الأصفر القديم إلى جهة غامضة مقابل مبلغ مالي يفوق القيمة الحقيقية للمنزل.
وخلال جولة الصحيفة في السلط قال عدد من المواطنين إن عمليات بيع تمت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة وبأسعار خيالية.
وفي ذات السياق أكد عدد من أصحاب بيع الأراضي والعقارات أن مستثمرا أردنيا طلب منهم شراء مساحات كبيرة من الأراضي في منطقة الخضر وانه بسؤالهم عن سبب شراء تلك الأراضي أجابهم بأنه بصدد تنفيذ مشروع سياحي كبير في المنطقة.
وبينوا أنه يصعب إقامة مشروع سياحي في عدة مناطق متباعدة عن بعضها البعض ولمسافات كبيرة جدا.
وأشاروا في معرض حديثهم إلى وجود شخص من جنسية أجنبية يدير احد المراكز الاجتماعية، يقوم بالبحث وبشكل متواصل عن مواطنين يرغبون ببيع بيوتهم المبنية من الحجر الأصفر.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ باسمة العابد 2.6.2009
المفضلات