على هامش الانتخابات النيابية.. المرجع الديني فضل الله.. لبنان غارق في المال السياسي الخارجي

الحقيقة الدولية – بيروت – خاص
أكد المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله، ان بعض الدول التي لم يسمها "تصرف مئات الملايين" على الناخبين والسياسيين اللبنانيين تمهيدا للانتخابات المقررة في السابع من حزيران القادم.
وتحدث فضل الله خلال استقباله وفدا من "المعهد الوطني الديمقراطي الامريكي لمراقبة الانتخابات" الذي يساهم في مراقبة العملية الانتخابية في لبنان، عن "المال السياسي"، مشيرا الى ان "بعض الدول وبعض المحاور تستغل حاجة اللبنانيين الى الاموال في ظل ازماتهم الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".
وأضاف ان هذه الدول والمحاور "تصرف مئات الملايين على الناخبين والجهات السياسية"، مشيرا الى تقارير صحافية مفادها ان "الانتخابات اللبنانية هي الاغلى ثمنا في العالم بالنظر الى ما تصرفه هذه الدول".
ويتبادل الفرقاء السياسيون في لبنان الاتهامات حول تلقيهم الدعم المالي الوافر من الخارج، لا سيما من السعودية بالنسبة الى الاكثرية النيابية الحالية وابرز قياداتها النائب السني سعد الحريري، وايران بالنسبة الى الاقلية وابرز مكوناتها حزب الله الشيعي.
وأفتى فضل الله، "بتحريم المال الانتخابي للدافع والقابض"، مشددا على ضرورة ان "يكون اللبناني حرا في اختيار مرشحيه".
ورأى فضل الله من جهة ثانية ان "نتائج الانتخابات لن تغير كثيرا في المشهد اللبناني المحكوم بالديمقراطية التوافقية".
واشار الى وجود "جملة من الضوابط الداخلية والخارجية تمسك بالوضع اللبناني، ومنها تنوعات المعارضة والموالاة ومنها ان النجاح لن يكون لفريق في شكل مطلق ومنها ان البلد سيخضع لحكومة وحدة وطنية تعيد ادارة الامور بالطريقة التي لا يسقط فيها الهيكل على راس هذه الجهة او تلك".
ويجمع المحللون على ان معظم المقاعد في المجلس النيابي المؤلف من 128 مقعدا، قد حسمت لاعتبارات عدة تتعلق بقانون الانتخاب وبمعايير طائفية وسياسية وديموغرافية في توزع الناخبين، وان المعركة ستحصل على عدد محدود من المقاعد التي تقرر الجهة الفائزة بفارق ضئيل جدا على الارجح.
وينفق المرشحون الى الانتخابات اموالا طائلة لجذب الناخبين على شكل اقساط مدرسية ومساعدات طبية ورواتب شهرية وخدمات وغيرها.
المصدر : الحقيقة الدولية – بيروت – خاص- 18.5.2009
المفضلات