الأحلام أصبحت معنا في كل أمور حياتنا لدرجة أنني تمنيت أن أحلم دائما من هو يحمل قضيتنا . لكن لا زلنا نحلم والبحث
عن ماهو مفقود لازال جاريا أقصد بأحلامي فأنا لست الفارس المغوار الذي يحمل هموم الأمة لكن هناك حقيقة الكل متفق
عليها وهي لماذا هذا السبات ؟ وبناءاً على الإنهزامية أصبحت أطالب بالبعد عن الملهيات والإهتمامات التي تُضعف الهمة
على أقل تقدير لأن القضايا الحساسة تحتاج لغيرنا ونحن من وضع نفسة في قالب السخرية . أقول أحببت ذلك الحلم وأقصد
حلمي مع صلاح الدين وذهبت إلى نفس المكان أبحث عن موقف مماثل ولكن هذة المرة دون صاحبي لأنه فتح جرحا بمجرد
أنه نام وهو أمر طبيعي لكن في موقف لقائنا مع قائد كبير قارنا نومه بنوم عزيمتنا المطلوب إظهارها كنت أقول ذهبت
أبحث عن شخصية أخرى أوعن حقيقة تقطع أمالي (وقد وجد ما يسكتني)بحثت كثيراًحتى مللت الطريق ولم أجد لاصلاح
ولاغيرة وفي طريق العودة حلمت حلما يسمونة حلم اليقظة وهو أن العالم كله قد غُلف بالصراحة كل الناس ووسائل
الإتصال كلها ستجد منها وعبرها الحقيقة لن يغشك أحد وكأن كل شخص قد سلمت له عين ترى الحقيقة وأثناء حلمي
إستمعت للمذياع وعبرة سمعت خطابا رسميا يحكي لسان كل زعيم مسلم لشعبة وهو يقول لهم مابداخلة بصدق....
الخـــــــــطــــــــــاب
أيها الشعب الحقير...
يا أبناء بلدي الجبناء..
يا من تسكنون الحواضر والبوادي... والأكواخ والحارات
طز فيكم كلكم!!
موتوا بغيظكم... واذهبوا إلى جهنم...فأنا القائد الملهم الذي لا تستطيعون أن ترفعوا أعينكم في وجهه
ولا يمكنكم التفكير مجرد التفكير في إزاحتي عن منصبي... لأنني أعرف مدى جبنكم.. وبلاهتكم وخوفكم من رجال الأمن الذين يسمعون دبيب النمل تحت الصخر...!
أيها الناس...
أردت أن أعلمكم أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد... وأنني بالطبع سأفوز... حتي لو قاطعتم صناديق الاقتراع...سأفوز رغما عنكم وعن أنوفكم... فالصناديق جاهزة من الآن وهي مملوءة بأوراق الاقتراع....فاضربوا رؤوسكم على أقرب حائط إن لم يعجبكم هذا الأمر.. ولكن تذكروا أن رجال الأمن بالمرصاد.. وسنحاكمكم بتهمة ضرب الحيطان والإساءة إلى الجدران وهذة التهمة عقوبتها لا تقل عن ستة أعوام من الحبس أيها الحمقى...!!
يا أبناء الشعب... يا ذخر الأمة... أيها الشباب الكريه
أعرف مدى كرهكم لي... وهو ليس بأقل من كرهي لكم...ولكنني أشعر بالأسى لحالكم... وأحس بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلي من أجل تدميركم والحطِّ من قيمتكم... ولو استطعت لجلدتكم جزاء ما تقولون في خلواتكم مع بعضكم... ولكننى رجل كريم .. أتجاوز عن الإساءة.. وكما ترون فإنني أعمل جاهدا من أجلكم ... أنا لا أنام غير ساعتين كل ليلة رغبة في تطويركم يا أولاد ستين ألف كلب...ويبدو أنكم لا تعترفون بفضلي عليكم... أنظروا عدد القنوات الفضائية التي قمت بانشائها من أجلكم... لترقصوا ليل نهار... وتبتعدوا عن القيل والقال...
أيها الشعب الغبي...أعود إلى ظاهرة الارهاب المقيت...هؤلاء الذين يفجرون أنفسهم وسط الجماهير...قد أسكت أو أتغاضى عن هذا من باب التسامح وكرم الأخلاق باعتبار أن عدد الشعب يقدر بالملايين... ولا مشكلة في موت بضعة آلاف منكم... تعرفون أن أرواحكم لا تساوي عندي جناح بعوضة... ولكن هؤلاء الخوارج بدأوا يضربون أسس الدولة...السياح الأجانب وهذا يمثل زعزعة لأركان الدولة... وأيضا يستهدفون مراكز الأمن... وتلك هي اليد التي أبطش بها... لذلك سأقف بحزم في مواجهتهم... وقد وعدني الأصدقاء في إسرائيل بالدعم المطلق... حتى ولو تطلب الأمر مني إبادة نصف الشعب.. مستعد للتضحية القاسية من أجل البلد.
أيها الشعب ...أيها الأهالي... أردت في هذا الخطاب الهام أن أخبركم بكل صدق وصراحة وقد تعودتم على هذا منذ أن كان جدي جالسا على هذا الكرسي... سيتم في الايام القليلة القادمة... رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية ولكنني حرصت كل الحرص أن تبقى الزيادات في الحدود المعقولة رحمة بذوي المداخيل الضعيفة... وعليه سيكون الرغيف منذ الغد بضعف سعره الحالي كما سترفع أسعار حليب الأطفال إلى خمسة أضعاف... لأنكم شعب مقرف لا تكفون عن الإنجاب ... وقررت أن تُتَّخذ عقوبات صارمة ضد كل رب أسرة تجاوز عدد الاولاد لديه ثلاثة... وذلك بسنة سجن عن كل طفل زيادة...!!
وبما أنكم شعب جاهل سأخبركم أنه في الصين لا يسمح إلا بطفل واحد...!! أنتم لا تعرفون ماذا يجري في الدول الأخرى.. عليكم أن تحمدوا الله صباح مساء لأنني سمحت لكم بثلاثة أطفال...ولكنكم لا تقرون بالجميل !
أيها الشعب اللئيم... كما لا تفوتني الفرصة لأعلن لكم انضمام أبنائي السبعة إلى هياكل الحزب من أجل ضخ الدماء الجديدة في أركان الدولة.... قد يقف أحد منكم في بيته أمام شاشة تلفازه ويقول أن فخامة الزعيم لديه سبعة أولاد...وهو بذلك تجاوز العدد المحدد ويحبس أربعة أعوام... ولكنني أجيبه بصراحة متناهية مثلما تعودتم.. أقول له: ان رجال المخابرات قادمون نحوك انت واهلك وجيرانك... وكل من له صلة بك يا ابن الكلب... كي تتوقف عن مقارنة نفسك بأسيادك...!!
وفي أخر كلامي لا يسعني إلا أن أبصق عليكم جميعا أيها التافهون
إنتهى الخطاب الذي يجبرنا على الخنوع والسكوت ونبقى بالأحلام
وبعدها سمعت موضوعاً طريفا الله ما أرحمهم يريدون إضحاكنا المهم هذا الموضوع يحكي عن وصية خرف لإبنه ويجب أن يطبق
الــــوصـــيــــــــة
ولدي إليك وصيتي عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائما بين الخراف مع الجميع
طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياة
لا تستمع ولدي لقول الطائشين
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لاتكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملى البطون
دع عزة الأحرار دع ذلك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل وهون
ولدي إذ ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فان الصبر اجر وثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال
كن بالحكيم و لاتكن الأحمق
نافق بني مع الورى وتملق
و إذا جررت إلى احتفال صفق
و إذا رأيت الناس تنهق فأنهق
انظر ترى الخرفان تحيا في هناء
لاذل يؤذيها ولا عيش إلا ماء
تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشي و يحدوها إلى المذبح الحداء
ما العز ، ما هذا الكلام الأجوف
من قال إن الذل بأمر مقر ف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
مادام يسقى في الحياة ويعلف
ياسبحان الله وكأن هذا الخرف يحكي الحال
أخيراً
أقول من تألم لتلك الذكريات التي كانت فب القصة الأولى أن يزداد ألماً وربما يلتئم هذا الجرح لانه في حلمي
الأخر عرفنا الأسباب المدية لركودنا ويكفي أحلاماً
ومن تفاءل بأن الزمن سيرجع إلا أن يقول ليتنا كنا بصاحبك النائم يا أبا فيصل وسلمنا من خطاب الزعيم
الذي سيدخل الجنة بصدقه وسلمنا الوصية الخروفية .
(الخطاب والوصية) منقولان 0(اما المقدمه بقلمي)
أخوكم ابو فيصل
المفضلات