لتشرقي يا خيوط الشمس وتنيري درب تلك الوردة ,,,
أقبلي يا خيوط الشمس الذهبية ,,,
أقبلي من خلف ذالك الجبل وأطلي بأشعتك
الزاهية ,,,
أقبلي يا فراشات وتراقصي حول تلك
الوردة ,,,
يا تري هل أستطيع أن أكون تلك الوردة ,,,
كم أتمني ذالك ,,,
سأتخيل أني وردة ,,,
سأزرع نفسي في بستان كبير ليس له
حدود ولا
أسوار,,,,
وسأكون أعذب وأرق وردة في
كل البساتين ,,,,
لو تعلمون كم هو رائع منظر الورد وكم
هو رائع منظر ذالك البستان ,,,
أنظروا إلي تلك الأوراق الصغيرة كم هي
رائعة وعذبة ,,
تلتف علي بعضها البعض ,,,
آآآآه ما أروعها ,,,
كم أتمني أن أكون مثلها وبروعتها ,,,
نعم سأتخيل وأتخيل وأبقي في
عالم الخيال ,,,
سأنطلق بأفكاري وجنون هذياني لكل
الأماكن ,,,
سأنطلق وسأطلق لنفسي العنان كي تغوص
في أعماق الأعماق ,,,
وسأرسم ذالك المنظر الذي يرافقني دوماً ,,,
عند ذالك البحر الممتد كم هو كبير
وعميق وساحر ,,,
نعم منظره ساحر يمتد كحبيبات اللؤلؤ
المنثورة ,,,
يداعب ذرات الرمال بكل رفق وبكل هدوء ,,,
وهاهي خيوط الشمس الأولي تروي ظمأ
البحر
من بعد غيبها طوال الليل الساكن ,,,
وها هي العصافير تغادر أعشاشها كي تطرب
الغيوم بألحانها الراقية ,,,
أنها تتهامس وتسبح ربها وتغازل
بعضها البعض ,,,
نعم أنها تغازل بعضها البعض فلديها لغتها
الخاصة ,,,
وهاهي الفراشات الملونة تتراقص
هنا وهنا وهناك ,,
تزور كل الأزهار وتشارك النحلات في
واجبها ,,,
وهاهي النسمات اللطيفة تبدأ بالتمايل ويبدأ
حوار بسيط بينها وبين سنابل القمح
الذهبية ,,,,
وتنتقل النسمات كي تلاعب خصيلات شعري
الأسود المنثور فوق جبيني وقد
كسا أكتافي ,,,
وأنا لا أزال أتمسك بأرجوحتي الصغيرة ,,,
أنطلق بها علني أصل لتلك الغيمة ,,,
أغمض عيوني وأستنشق تلك الوردة التي
أصبحت رائحتها تملأ كفي ,,,
وترتسم علي وجهي ابتسامة في غاية الرقة
والهدوء ,,,
أغادر أرجوحتي الصغيرة كي أركض خلف
الفراشات علني أمسك بواحدة لكنها تهرب
وتواصل الهروب ,,,
ليتها تسكن في كفي قليلاً كي أتأمل
جمالها ,,,
وها هي أقدامي تسير بي بين أمواج العشب
الأخضر ,,,
لأصل نحو البحر كي أكحل عيوني بمنظرة
الساحر ,,,
رائع وجميل ويريح البصر ذاك المنظر ,,,
ألامس ذرات الرمل والألعاب حبات اللؤلؤ ,,
وأتراقص مع أسراب الأسماك التي تحاكي
خيوط
الشمس وتستمع للألحان العصافير ,,,
لن أغادر هذا المكان ولن يترك مخيلتي ,,,
المفضلات