اخواني أنقل لكم خذاالخبر منقول عن جريدة الدستور صبيحة هذا اليوم
الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة ظهر اليوم
الدستور - عماد مجاهد
تتعامد الشمس ظهر اليوم الخميس على الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومركز العالم الإسلامي بل ومركز اليابسة على الأرض ، في ظاهرة فلكية تدعو المسلمين في التفكر بعظمة هذا المكان وقدسيته.
وبحسب الدراسات الفلكية التي نشرت على موقع جمعية الفلك بالقطيف تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتان في السنة عند زوال الشمس وقت الظهر في مكة المكرمة وذلك عندما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض مكة المكرمة. ويحدث ذلك في يومي الثامن عشر من أيار الجاري والسادس عشر من تموز المقبل تقريبا. فإذا رصدنا الشمس لحظة تعامدها على الكعبة المشرفة فإن مركزها يكون في اتجاه الكعبة أي في اتجاه القبلة وذلك في أي مكان في العالم يمكن أن ترى فيه الشمس أي الأماكن التي تقع فيها هذه اللحظة نهاراً. وهى حوالي نصف الكرة الأرضية ، ويكون سمت القبلة آنذاك هو وقت الظهر في مكة المكرمة وهى لحظة واحدة يمكن حسابها بالتوقيت المحلي لأي مدينة حيث تكون يوم 28 أيار الساعة 18:12 بتوقيت مكة المكرمة (9:18 بالتوقيت العالمي) و تكون يوم 16 تموز الساعة 27:12 بتوقيت مكة المكرمة (9:27 بالتوقيت العالمي).
وفى نصف الكرة الأرضية الذي تحدث فيه هذه اللحظة ليلاً كما هو الحال في أمريكا الشمالية مثلاً فإننا نستخدم ظاهرة أخرى وهى تعامد الشمس على النقطة المقابلة لها قطرياً في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية وهذه النقطة تسمى"قطب مكة"وهى تقع على خط عرض 25:21 جنوب خط الاستواء وعلى خط طول 11:140 غرب خط غرينتش وعند تعامد الشمس على هذه النقطة يكون اتجاه القبلة عكس اتجاه الشمس أي في اتجاه ظل الشاخص ويحدث ذلك تقريباً يومي 29 تشرين ثاني الساعة 09:21 بالتوقيت العالمي و يوم 14 كانون ثاني الساعة 30:21 بالتوقيت العالمي.
ويلاحظ أنه في كلتا حالتي التعامد سواء على مكة المكرمة أو على قطبها قد يوجد خطأ صغير جداً في تحديد وقت سمت القبلة لأن شرطي تعامد الشمس وهما تساوى ميلها مع خط العرض ، وكذا وجودها في الزوال أي لحظة الظهر قد لا يتحققان سوياً في نفس اللحظة بالضبط بل قد يحدث أنه في وقت الظهر يكون ميل الشمس أكبر أو أصغر قليلاً من خط عرض مكة المكرمة في الحالة الأولى أو خط عرض قطبها في الحالة الثانية مما ينشأ عنه خطأ صغير جداً في تعيين وقت سمت القبلة يمكن إهماله.
وجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على المناطق تحدث مرتين في السنة لكل المناطق التي تقع على خطوط عرض أقل من 23,5 درجة شمالاً وجنوباً (بين مداري السرطان والجدي) وتحدث مرة واحدة في السنة لكل المناطق التي تقع على أحد هذين المدارين ، وسبب هذه الظاهرة ميلان محور الكرة الأرضية بزاوية 23,5 درجة الذي يؤدي بدوره إلى انتقال الشمس بين مدار السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حولها مرة كل سنة. ويكون وقت التعامد في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض كل منطقة.
المفضلات