غرف الأطفال
غرفة نوم الطفل ليست سريراً يضجع عليه وحسب أو ستائر مسدلة فقط ....بل إنها إبحار في عالم الخيال الخصب
تأخذ الطفل في رحلة من الاكتشافات..!!
كل جزء في غرف الأطفال يوحي بالمرح و المغامرة و حب الاستطلاع , إن ديكورات غرف الأطفال يجب أن تعكس هواياتهم و ميولهم و تدل على ما يحبون أن يمارسوه بحيث نجعل من البيئة المحيطة به بيئة أليفة و مفرحة للطفل , و إكسسوارات و كماليات غرف الأطفال من أبرز الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق ذلك و من المهم جداً أن يساهم الطفل في اختيارها بنفسه تحت إشراف و توجيه من والديه .
و لمن أراد أن ينعم طفله بنوم هادئ و راحة نفسية بحيث يتركه نائما في حفظ الله في غرفة تدخلها الملائكة وتتركها الشياطين فتجنب صور ذوات الأرواح, وهناك عدد كبير من البدائل الرائعة لتلك الصور...
اختيار الإكسسوار المناسب للغرفة يتطلب منك أولاً النظر للصاحب الغرفة هل هو صبي أو فتاة , و إلى سن صاحب الغرفة و احتياجاته لأن الإكسسوارات في غرف الأطفال ليست مجرد قطع لتجميل الغرفة بل يجب أن يكون لها وظائف أخرى إلى جانب ذلك و لعل الاقتراحات التالية تساعدكم في تحديد ما يلزمكم من إكسسوارات لغرف أبنائكم...
من الألوان المحببة للصبيان الأزرق و الأخضر و من الأشكال المفضلة وسائل المواصلات والأشكال الرياضة و لا بأس بألوان أو أشكال أخرى قد يفضلها الصبي ,أما البنات فيفضلن اللون الوردي وتدرجاته.
و بعد تحديد اللون والشكل أو الفكرة التي سيعتمد عليها إكسسوار الغرفة يمكن أن نضيف الإكسسوارات
لحاف السرير و الوسائد جزء مؤثر و بارز من إكسسوار الغرفة يمكن أن يكون بأشكال رياضية أو وسائل المواصلات.
يمكن وضع براويز و أرفف بألوان مناسبة بها صورة مجسمة لوسائل المواصلات كالطائرات و السيارات و التي يحبها الأولاد وتشعل الخيـال الخصب لديهم .
اختيار أباجورة بلون يناسب ديكور الغرفة و جوها العام توضع بقرب السرير يستخدمها الصبي قبل النوم لتصفح القصص أو حين يستفيق ليلاً .
لتعويد الطفل على الترتيب و النظام لابد من توفير شماعات للملابس أو علاقات للحائط بألوان و بأشكال تناسب الصبيان
الطفل بطبعه محب للعب و الخيال و غالباً ما يلاحظ الأهل أبنائهم يتقمصون شخصيات مختلفة فالفتاة كثيراً ماتحب أن تؤدي دور الأم ,الأميرة أما الصبي فيتقمص دور قائد السيارة ,المحارب الشجاع ....وهكذا
و من الوسائل التي تساعد على تنمية خيال الطفل لأكثر الغرف التي تثري خيال الطفل .
هذا النوع من الغرف جميل جداً و غالباً يناسب أعمار الأطفال من أربع إلى 10 سنوات و هي تثري خيال الطفل و تجعله ينسج أجواء يحبها و يعيش داخلها في عالم آخر ممتع
و من الأمثلة على تلك الغرف أن يكون السرير مثلاً بشكل عربة أو سيارة فيتخيل الطفل انه سائقها و هذا يناسب الصبيان عادة .
و هناك أشكال كالخيمة , قصر, كوخ صغير و غير ذلك من الأفكار التي يخرجها المصممون من وقت لأخر فيتقمص الطفل شخصيته المفضلة من خلالها .
ومن المهم أن يراعى في تلك الغرف أن تكون جميع أجزائها مترابطة بالفكرة العامة فعندما يكون السرير بشكل كوخ صغير يمكن أن تطلى الجدران باللون الأخضر و يرسم عليها رسوم بشكل أزهار و سور خشبي لتمثل حديقة تحيط بالكوخ , حتى يتحقق بذلك جو مناسب لتنمية خيال الطفل .
إذا كنت تجهزين غرفة طفلك وهو في عمر يستطيع فيه التعبير عن نفسه واحتياجاته وهواياته فمن الأفضل احترام آرائه ومساعدته في تجهيز غرفته وإعدادها بشكل يطلق طاقاته للإبداع ويحقق له بعض الاستقلالية لذا فاتركي له بعض الحرية في الاختيار, وإذا وجدت أن اختياراته لا تناسبه من الناحية النفسية والصحية عليك أن توجهيه لاختيار آخر بالحوار والمناقشة، ولا تفرضي عليه ذوقك الخاص فقد تجعلينه ينفر من غرفته أو يشعر بالاغتراب أو يصبح عدواني أو انطوائي.
ينصح مصممو الديكور بعدم استخدام أوراق الجدران في غرف الأطفال و عدم صرف ميزانية كبيرة على اللمسات التكميلية فيها, فورق الحائط مهما كان جيداً فلن يتحمل أولى تجارب طفلك المستمرة في الكتابة.
ولن يتحمل تجاربك المستمرة في التنظيف من أجل إزالة هذه المحاولات, لذا فإن الطلاء السهل التنظيف هو الحل الأمثل.
والطفل في مراحله المختلفة يحتاج إلى الألوان المبهجة والمشرقة؛ لأنها تطلق لأحاسيسه العنان وتغلفها بجو من الفرحة والتفاؤل, ويؤكد التربويون أن الألوان تمثل جانباً مهماً في حياة الطفل، فلها تأثير كبير في جذب انتباه الأطفال وتمنحهم جوّاً من السعادة.
وفيما يتعلق بأثاث حجرة طفلك فإنه يختلف باختلاف عمر الطفل، فعندما يكون رضيعاً يحتاج إلى مجموعة من الأثاث الخاص به من سرير بحواجز تمنعه من السقوط، وطاولة تستخدم لتغيير الحفاظات، بالإضافة إلى عدد من الأدراج والأرفف للتخزين.
أما عندما يصبح في سن المدرسة فهو يحتاج إلى سرير أكبر، وطاولة للدراسة وممارسة الهوايات المختلفة، وهكذا.. لذلك حاولي أن تتناسب اختياراتك للأثاث مع احتياجات طفلك المتغيرة.
وجدير بالذكر أن في الأسواق أسرة من الممكن تكبيرها لتتناسب مع مراحل نمو الطفل المختلفة وهي تعتبر اقتصادية وعملية، إضافة لكونها أنيقة وجذابة.
والطفل دائم الحركة وبشكل سريع؛ لذلك يفضل أن تكون القطع المكونة لغرفته ذات حجم صغير حتى تتيح له فرصة
للانطلاق؛ لأن المساحات الضيقة تخنق الطفل وتشعره بأنه داخل سجن مما يؤثر سلباً في صحته النفسية وقدرته على التفكير.
وللإضاءة دور فعال في غرفة طفلك فهي التي تبرز مكونات الغرفة وتترجمها إلى أحاسيس دافئة في وجدان الطفل, ويفضل استخدام مصابيح الإنارة المباشرة للدراسة، ومصابيح السقف (غير المتدلية ) للإضاءة العامة و مصابيح ليلية وفر إضاءة خافته أثناء النوم .
المفضلات