اربد - نفى مصدر امني مسؤول ما تناقله العديد من سكان اربد من معلومات حول "العثورعلى جثة الطفل ورد الربابعة في مكب نفايات المنشية في لواء الغور الشمالي، بعد عملية تمشيط قامت بها الأجهزة الأمنية للمنطقة أمس".
وأكد أن "تلك المعلومات عارية عن الصحة ومجرد اشاعات يتناقلها مواطنون بشكل يومي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الأجهزة الأمنية قامت أمس بالتوجه إلى مكب النفايات في منطقة الغور الشمالي، ضمن مرحلة جديدة من مراحل البحث وليس بناء على أي معلومات تفيد بوجود الطفل ورد كما أشاع بعض المواطنين".
وكانت الأجهزة الأمنية شكلت أمس فرقا متخصصة تضم زهاء 100 عنصر أمني للبحث عن الطفل ورد في مكب النفايات بمنطقة المنشية في لواء الغور الشمالي، بعد أن قامت بأكثر من عملية تمشيط للمنطقة دون العثور عليه".
وقال المصدر إن "الأجهزة الأمنية تقوم بالبحث عن الطفل ورد في أي مكان في المملكة"، مؤكدا أن "عمليات البحث غير محصورة في مكان محدد، حيث شملت عمليات التمشيط كافة مناطق اربد".
وأضاف انه "وحتى الآن لا توجد أي معلومة حقيقية عن مصير الطفل ورد، باستثناء بعض الاشاعات التي يتناقلها البعض"، مؤكدا أن "الخيوط الجديدة التي كانت بحوزة الأجهزة الأمنية تتعلق بوجود صورة لطفل نشرت في إحدى الصحف السعودية مشابه للطفل ورد، إلا أن والده أكد أن الطفل ليس ابنه".
وعلمت "الغد" ان الاجهزة الامنية تحفظت على احدى ضاغطات النفايات في بلدية برقش وتم تحويلها لدائرة المعلومات الجنائية في عمان لفحصها، الا ان النتائج المخبرية اثبتت خلوها من اي اثر لدم الطفل فيها.
وقال والد الطفل عبد المجيد الربابعة إن "الاشاعات التي يتناقلها العديد من المواطنين عن مصير ابنه زادت من سوء الحالة النفسية للأسرة"، مشيرا إلى أن "هناك العشرات من المكالمات يتلقاها يوميا من المواطنين للاستفسار عن صحة تلك الإشاعات".
من جانبه قال أستاذ علم الإنسان في كلية الآثار والانثروبولوجيا بجامعة اليرموك الدكتور محمد الطراونة الذي تطوع لمساعدة الأجهزة الأمنية أنه "اعد تقريرا حول دراسة حادثة اختفاء ورد سيسلمه للأجهزة الأمنية في غضون يومين"، مشيرا الى انه "وضع فيه سيناريوهات النتائج التي توصل إليها من دون أن يفصح عنها".
واعتبر الطراونة اختفاء الطفل مشكلة اجتماعية"، لافتا إلى أن "الخيوط التي استند إليها في تقريره عن حالة الاختفاء اعتمدت على علاقات الأسرة الايجابية والسلبية ضمن البيئة الاجتماعية للبلدة".
وأكد أن "استناده للفرضية اعتمد على مدلولات علمية لمسها في البلدة أبرزها ظاهرة تعدد الزوجات وحالات الطلاق ووجود عصابات محلية مرتبطة بالمناطق المحيطة على اقتران الحادثة بحملة أمنية غير مسبوقة في تاريخ الأردن استخدمت فيها احدث الأجهزة والوسائل البوليسية والاستخباراتية وحجم القوى البشرية وطائرات وكلاب بوليسية، إضافة إلى التعاطف الشعبي وطول مدة الاختفاء والاهتمام غير المسبوق إعلاميا".
صحيفة الغد/ 26-5-2009
المفضلات