سماعة الهاتف يأكلها الصمت
عارية مثل وجهي أمامك
ومكسوة مثل جسدي بحبك
في دلك المكان الذي ولده القدر
قلت أخيرآ
أنتي كما أوراق الخريف
كم هي الاشياء المفقودة منذ زمن
تنطق على كتفي رائحة الورد
فيضهر ليل قميصي الاسود
تتشابك أشياء لا املكها
كهذا الطير الشارد يعرفها
كذاك الحب
ولايعرفه القلب
كهذا البعد الساكن بالقرب
أيها الحب الضال
أغنية سرقت حتى مافي الجيب
ولم يبقى لفمي ماله على
أشتريت به بعض الحب
كأني بك قد خدعتني أيها الغائب
الرسالة التي بعثتها لي أذابها الماء
سقطت عن شجرتي با الخريف
النوافذ تأخذ بعضا مما سرقه خيال النسيان
وعلى بعد أمتار يشعل النهر بجنون
يحفر مكانا لمكان ما
تقفل شمس الباحة
تسرقين الدنيا
وتموتين بين الاحياء الميتة
تذكرتك الان أمامي
قميصك وبنطالك كحنون الجبك
أراه يحدق بي
عيناه تسألني عن سفر
وحين تعود الي
تراني نسيت الجسد
أعود اليه
وامر بما يشبه الغفو فيه
فأسقط في حفرة للابد
بقلمـــــي
المفضلات