لقاء اليوم المرتقب في البيت الأبيض
هل يفجر نتنياهو مفاجأة بالموافقة على "حل الدولتين" أم يحصل على الضوء الأخضر لضرب إيران!!
الحقيقة الدولية – خاص
يلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء اليوم الاثنين في واشنطن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اول لقاء بينهما منذ تسلمهما مهامهما.
ويشكل هذا اللقاء اختبارا دبلوماسيا حقيقيا لاوباما الذي يسعى الى التوصل الى سلام في المنطقة في اطار استراتيجية شاملة لتسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني بشكل سلمي.
ومن المرتقب ان يكشف رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني الذي يريد مقاربة "جديدة" للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، خلال لقاء البيت الابيض عن سياسته المنتظرة منذ فترة طويلة المتعلقة بالسلام الاقليمي.
لكن آمال اوباما تبدو متناقضة مع مواقف نتنياهو الذي واجه انتقادات شديدة من عدة دول بسبب رفضه المستمر لقبول حل اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل والذي يشكل اساس جهود السلام في الشرق الاوسط منذ حوالي عقدين.
وفيما يأمل اوباما في احراز تقدم على المسار الفلسطيني، قال مستشار الامن القومي الإسرائيلي عوزي اراد للصحافيين ان المسالة الايرانية ستتصدر محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الامريكي في المكتب البيضاوي.
وقال اراد "قد تكون هناك بعض الخلافات في المقاربة، لكننا واثقون من ان البراغماتية والرغبة في احراز تقدم ستسير المحادثات".
واقر اوباما في اذار بان ائتلاف نتنياهو اليميني لم يجعل عملية صنع السلام "اسهل" فيما وجهت ادارته عدة رسائل شديدة اللهجة لاسرائيل.
ويتوقع ان يثير نتنياهو استياء الامريكيين والفلسطينيين عبر تاكيده لاوباما ان اسرائيل ستواصل اعمال البناء في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يشكل عقبة رئيسية في عملية السلام المتعثرة.
لكن المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين عمدوا الى التقليل من شأن اي تكهنات تتعلق بحصول خلاف بين اوباما ونتنياهو في القمة.
ورغم الاختلاف في المواقف، يأمل نتنياهو في اقناع اوباما بمقاربته الجديدة للسلام التي ستحل عمليا محل المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية التي اطلقت في انابوليس قرب واشنطن عام 2007.
ودعا نتنياهو هذا الشهر الى مقاربة جديدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تقوم على اساس اجراء مناقشات والتعاون على الصعيد الامني والتنمية الاقتصادية الفلسطينية.
كما دعا الى تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية قبل التفاوض على اتفاق سلام كامل معتبرا ان الفلسطينيين غير مستعدين للاستقلال وان اي تنازل اسرائيلي سيقوي صفوف مجموعات مثل حماس.
وعبر نتنياهو ايضا عن رغبته في تجديد المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاسابيع المقبلة.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير "اذا قدمنا خطة جديدة فان الامريكيين لن يرفضونها اذا شعروا بانها يمكن ان تساعد سياستهم".
لكن الفلسطينيين اعتبروا ان اقتراح نتنياهو مبهم وشدددوا على ان اي محادثات سلام يجب ان تستانف من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات مع سلفه ايهود اولمرت.
واشارت معلومات الى ان واشنطن تحضر خطة سلام جديدة استنادا الى المبادرة العربية التي اطلقت بمبادرة من السعودية وقد يكشف عنها خلال خطاب اوباما الموجه الى العالم الاسلامي في مصر في الرابع من حزيران المقبل.
المصدر : الحقيقة الدولية – خاص- 18.5.2009
المفضلات