هي
بعمر الزهور
تلــهو تلعب وتركض مع نسمات الهواء الدافئه
حاملة حقيبتها المدرسيه
تعلو ضحكاتها بين رفيقاتها
تحاكي البراءة في ملامحها وفي نظراتها
صباحها مشرق كالشمس ومساؤها مطمأن كطفل
بين احضان امه
يقتحمون عليها طفولتها من بين ثغرات سنين عمرها
يسرقون حقيبتها ودفتر رسومها وعلبة الوانها
يسلبون منها براءتها
وينهشون بأظافرهم ملامح وجهها ويشوهون طفولتها
يبدلون ثيابها بـ ثوب زفافها
ترمقهم بنظرات حزن وحيره لا تعي شيء مما يدور حولها
تعلو اصوات النسوة بالأهازيج والزغاريد
تبكي وتبكي وتصرخ ويموت صدى صوتها بين اصواتهم
الصاخبه فلا احد يسمعها
وفي ليلة الحزن لا تجد سوى وجه غريب لم تعرفه ولم تألفه
من قبل
تصعق تأخذ بالبحث عن مرفأ تأوي اليه لاتجد من يسمع
انين جراحها
ولا كف تمتد لنجدة ما تبقى من جمالها
تستسلم لقدرها تمشي الى جنازتها تتحطم احلامها
يكسر كبريائها ( تذبح طفولتها)
تتوالى السنين
تكبر تغدو كاللبؤه تفترس كل ما حولها
شرسه تتجرد من انوثتها من مشاعرها من احاسيسها
تحقد عليهم لن تسامح الزمان
ولن تصفح عن كل من ساعد بذبح طفولتها
(بقلـــــــمي)
المفضلات