وسط نشاطات احتجاجية... منتدى "دافوس" يبدأ أعماله في البحر الميت الجمعة

الحقيقية الدولية – عمان - وكالات
تلتقي 1300 شخصية من كبار رجال الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من 80 بلداً الجمعة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط الذي يستضيفه الأردن لمدة ثلاثة أيام على الشاطئ الشرقي للبحر الميت.
ويفتتح الملك عبدالله الثاني أعمال المنتدى، الذي يلتئم للمرة الخامسة في الأردن، تحت شعار (آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط، استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح).
ووفق القائمين على المنتدى، فإن الاجتماع يمثل أول لقاء بهذا الحشد في منطقة الشرق الأوسط، بعد نشوء الأزمة الاقتصادية العالمية، التي وصفت بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعاته في ظل حالة من عدم يقين لم يسبق لها مثيل في الشرق الأوسط، حيث يقترن مأزق الاقتصاد العالمي مع تقلب شديد في أسواق الطاقة وتآكل على نطاق واسع لقيم الأصول.
ويخصص المنتدى محور من ثلاثة محاور يناقشها بهدف بحث التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية وتحفيز النمو، إلى جانب محوري أجندة العلم والبحث العلمي، والخارطة الجيوسياسية المتغيرة وعملية السلام.
وسيشهد المنتدى عقد القمة الثالثة لمجموعة الإحدى عشرة، التي سيتضمن جدول أعمالها توقيع اتفاقية إطار عمل للمجموعة التي تأسست في عام 2005 بمبادرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بهدف تخفيض الديون المترتبة على هذه الدول والتخفيف من الفقر ورفع مستوى المعيشة لسكانها.
وتضم المجموعة، التي تعرف أيضا باسم مجموعة الدول ذات الدخل المتدني - المتوسط، باكستان وسريلانكا والمغرب والسلفادور وجورجيا وكرواتيا وهندوراس والباراغواي والإكوادور واندونيسيا بالإضافة إلى الأردن.
وسيتزامن المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت مع عقد قمة القادة العالميين الشباب، بمشاركة 251 شخصا من 71 دولة.
ولا ينتظر من مؤتمر دافوس - رغم بعض العناوين الإيجابية لندواته- أن يطرح أفكارًا جديدة تتناقض من قريب أو بعيد مع مصالح الدول الصناعية، أو بتعبير أصح مع هيمنتها العالمية الراهنة، ومع شركاتها الصناعية ومؤسساتها المالية الكبرى، فالواقع أن ممثليها وممثلي هذه الجهات هم "منتدى دافوس" بالصورة التي تطوّر إليها خلال السنوات الماضية، وبقيت قاعات المنتدى الاقتصادي العالمي مخصَّصة لمن يوصفون بالكبار، وبقيت أبوابها - وهذا مما أشارت إليه المظاهرات الاحتجاجية والمنظمات المعارضة - مغلقة في وجه الجهات التي يمكن أن تمثِّل الدول النامية بمعنى الكلمة تمثيلاً يتجاوز نطاق ما تستطيع قوله أو صنعه الحكومات بوجودها الرسمي المقيَّد داخل المؤتمر.
ويشهد عقد هذا المنتدى عادة بعض التوترات ما بين مؤيدين ومعارضين حيث شهد مجمع النقابات المهنية في عمان اليوم اعتصام للتنديد بالمنتدى، واعتبره المشاركون بالاعتصام شكلا من أشكال الهيمنة الاقتصادية ونوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني.
اما على المستوى الدولى فقد نشأت مؤسسة مضادة لدافوس anti – Davos وهي المنتدى الاجتماعي العالمي world social forum، الذي يضم رؤساء الدول والاقتصاديين والسياسيين والمثقفين، الذين يعارضون سياسات العولمة. وهذا المنتدى استطاع تنظيم مظاهرات حاشدة ضد ممارسات العولمة الرأسمالية "المتوحشة"، وأصبح له تأثير فعال في صياغة وعي اجتماعي عالمي، يتسم بتبني نظرة نقدية للممارسات العالمية.
المصدر : الحقيقية الدولية – عمان – وكالات
المفضلات