الملك , لا مزيد من عملية سلام بلا نتائج
* جلالته يلتقي المسؤولين فـي المنتدى الاقتصادي ويرعى إطلاق صندوق ائتماني لتعليم أيتام غزة
* مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية لإيجاد مستقبل أفضل لكل مواطن فـي المنطقة
* الشباب يستحقون كل الأدوات التي يمكن أن نمنحها لهم حتى يتأهلوا لقيادة مجتمعاتهم
البحر الميت - فريق (الرأي)
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة عدم إضاعة فرص تحقيق السلام، وانه لا مزيد لعملية سلام بدون نتائج.
وشدد جلالته على أن ''المطلوب هو فعل يقود إلى نتائج ملموسة، وخطة واضحة لمفاوضات شاملة والتزام بالعمل للتوصل إلى حل نهائي''.
وحذر جلالته في خطاب ألقاه أمس خلال افتتاحه أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الشرق أوسطي'' من مخاطر التأخير في تحقيق السلام مشيرا الى أن التأخير جلب مزيداً من المخاطر على الفرقاء والمنطقة والعالم أجمع .
ويشارك في المنتدى، الذي يعقد تحت عنوان ''تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط ، 1500 شخصية سياسية واقتصادية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعد حضورا قياسيا مقارنة مع المنتديات السابقة، والذي يعكس اهمية المنتدى الذي يعقد في ظل تداعيات الازمة الاقتصادية على الشرق الاوسط، ومستجدات على الساحة السياسية الدولية والاقليمية.
وشدد جلالة الملك على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالسلام الذي التزم به العرب، وقال ''لقد التزمنا نحن بالسلام. ويجب على إسرائيل أن تلتزم بالسلام أيضا''.
وأكد جلالته أهمية مبادرة السلام العربية، التي قدمت ''لإسرائيل مكانا في الجوار وأكثر من ذلك، القبول من 57 دولة، هي ثلث أعضاء الأمم المتحدة، لا تعترف بإسرائيل حتى الآن. وهذا ما يوفر الأمن الحقيقي، الأمن الذي لا تستطيع أن تحققه الحواجز ولا الجيوش المسلحة''.
وقال جلالة الملك '' ليس هناك مكان تظهر فيه هذه الوحدة في الموقف أكثر من مبادرة السلام العربية، التي توفر فرصة تاريخيةً لإيجاد مستقبل أفضل لكل مواطن في هذه المنطقة، يقوم على أساس اتفاق لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفق حل الدولتين، الذي يلبي الحقوق المشروعة للفلسطينيين في الحرية والدولة، ويقدم للإسرائيليين الضمانات الأمنية والعلاقات الطبيعية التي يحتاجونها''.
وبين جلالته أن مثل هذه المنتديات تشكل في العادة مناسبات للتطلع للمستقبل، لكنها تشكل أيضا فرصة للنظر إلى الماضي.
وأعتبر جلالة الملك ان تاريخ ذكرى النكبة التي تصادف في الخامس عشر من ايار ، ليس بالكارثي بالنسبة للفلسطينيين فحسب، وإنما لكامل الشرق الأوسط، بل ويمكنني القول للعالم أجمع، لافتا جلاله الى انه ''بينما نتشارك معاً في تذكر كل ما ضاع، وبينما تغمرنا مشاعر التعاطف مع جميع من عانى'' داعيا جلالته الجميع الإسهام في إيجاد الحل، إذ قال '' دعونا نلزم أنفسنا بأن نسهم في إيجاد الحل''.
وحث جلالة الملك، المشاركون في المنتدى، على عدم قبول أي قيد على الأهداف التي يسعون إليها، مشيرا جلالته إلى أنه منتدى هذا العام، سوف يتعامل مع أكثر القضايا أهمية في زماننا، وانه يجب أن يكون التعامل مع تلك القضايا بالمستوى الذي تتطلبه من الجدية والفاعلية''.
ودعا جلالته المشاركين في المنتدى الى توجيه الاهتمام إلى الشباب.
وقال أن عدد الشباب في الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين هو الأكبر في التاريخ. وفي بضع سنوات، سيكون هناك 200 مليون شاب وشابة.
وسيكون عليهم وضع استراتيجيات منطقتنا والعمل على إيجاد الحلول لمشكلاتنا. وأضاف جلالته يحتاج الشباب ويستحقون كل الأدوات التي يمكن أن نمنحها لهم حتى يتأهلوا لقيادة مجتمعاتهم.
وخلال فعاليات اليوم الاول، رعى جلالة الملك اطلاق رعى جلالة الملك ، بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، إطلاق '' صندوق ائتماني مخصص لتعليم الأيتام في قطاع غزة بقيمة 10 ملايين دولار، تبرعت بها مجموعة ''أبراج كبيتال'' التي تتخذ من دبي مقرا لها، ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة أعماله في منطقة البحر الميت.
المفضلات