دير ابي سعيد - الدستور - عبدالحميد بني يونس
بعد غياب طفلها البكر "ورد" عنها لسبعة عشر يوما مضت وتزايد التوتر الذي يلازمها وتزايد حرصها في رعاية طفلها الثاني عبيدة لم تستطع ام ورد الاستمرار في التزام الصمت ازاء استمرار الغموض الذي رافق ظروف اختفاء ورد لتخرج عن صمتها لتروي تفاصيل جديدة عن ظروف اختفاء طفلها الذي يتزايد المها على غيابه يوما بعد يوم .
ابرز هذه التفاصيل التي روتها ام ورد في تصريحات مشتركة ل"الدستور" و التلفزيون الاردني ان ابنها ربما يكون ذهب ضحية لخلافات قائمة ، حيث كررت القول وهي تستجمع نفسها وتلملم ما امكن من جراحها ( ابني راح ضحية لخلافات)
وبين زحام من التوتر واللوعة والبكاء تبدأ ام ورد حديثها بعد الحاح من نساء قريبات لها غالبا ما يتواجدن في بيتها منذ اختفاء ورد بالقول ( ماذا اقول وماذا تتوقعون من أم يمضي 17 يوما على اختفاء طفلها ) وفجأة تمسح دموعها وتستصرخ ( وين ابني .. بدي ابني ) ثم تضيف ( أناشد جلالة الملك بإعادة ولدي الى حضني ) ،،
ووسط مشاعرحزن اتخذت من البيت موقعا وتغلغلت في نفوس من حضر اللقاء تستأنف ام ورد حديثها متسائلة لماذا ورد عن دون الاطفال واصفة اختفاء طفلها بالاختطاف المدبر بقولها ( خطفوه حتى يحرقوا قلبي وقلب والده ) .
وروت ان "ورد" ابلغها بعد استيقاظه من النوم صبيحة يوم الحادثة بأنه شاهد في منامه رجلا يطارده بشكل الذئب وله انياب كبيرة لكنها اقرت بأنها تعطي اهتماما برواية ورد ، والذي امضى ساعتين تقريبا في اللعب مع شقيقه الوحيد عبيدة واشترى لكليهما البوظة من السوق ثم ذهب لشراء الخبز والحمص من السوق بحوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وهو الوقت الذي وصفه عدد من ابناء البلدة بذروة التسوق .
وتضيف بعد مضي وقت غير مألوف في مشوار "ورد" بدأ القلق ينتابني وفي الساعة الواحدة بدأت اسأل عن ورد الى ان توصلت مع قريبة بأنه لم يذهب للمطعم المعتاد بينما ابلغني احد التجار بأنه شاهده يعبر الشارع الرئيس وبيده صحن فارغ ، وعند سؤال صاحب المطعم افاد بأنه لم يشاهد ورد ولم يأت للمطعم .. وزادت ان صاحب المخبز افاد هو الآخر بأنه لم يشاهد ورد بمعنى ان ورد لم يصل لا الى المخبز ولا الى المطعم.
وتضيف بأنها وبعد ان ادت صلاة استخارة تعزز لديها ثمة احساس بأن ولدها المفقود لا زال حيا وبأنه سيعود اليها قريبا ثم تقر بأنها هي المسؤولة اولا عن فقدان ولدها ، وتؤكد بانها لن تسمح لعبيدة بالخروج من البيت لخوفها عليه وختمت حديثها بالقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) .
من جانبه ناشد ابو ورد اهالي جديتا عدم التردد في ابلاغ الشرطة عن اية معلومة تتعلق بفقدان طفله في وقت كان قد اقر فيه وفي تصريحات سابقة "للدستور" بوجود خلافات حادة بين بعض من ابناء عمومته وجماعة اخرى في البلدة .
في موازاة استمرار حالة الغموض التي ما زالت تلازم اختفاء الطفل والتي يوازيها استمرار الشرطة والجهات ذات العلاقة في البحث والتحري والتحقيق مع كل من يشتبه به في الضلوع بالحادثة او المعرفة بخيوطها ، نفذت اجهزة الشرطة مساء امس حملة جديدة في البحث في مناطق محيطة بالبلدة شملت بعمق اكثر من حملة يوم امس الاول في الغابات الواقعة شرق وشمال البلدة واستخدمت فيها احدث الوسائل المساعدة.
وفي سياق متصل ابلغ "الدستور" الشيخ عبدالمجيد عبدالله ربابعة تبرعه بعشرة الاف دينا ر كمكافأة لمن يساعد في بيان مكان اختفاء الطفل ، كما تلقت "الدستور" اتصالا امس من عضو بلدية برقش محمد ملحم اعلن خلاله تبرعه بألف دينار كمكافأة اخرى لمن يساعد في فك لغز فقدان ورد .
صحيفة الدستور -العدد 15024 - 13-5-2009
المفضلات