البطريرك فؤاد طوال حاول منع الشيخ التميمي من الحديث
بعد كلمة قاضي القضاة الفلسطيني الذي أدان ممارسات "إسرائيل"... بابا الفاتيكان يغادر غاضباً مؤتمر الأديان دون تسلم الهدايا!!
تيسير التميمي
الحقيقة الدولية – غزة - قيس أبو سمرة
غادر بابا الفاتيكان قاعة فندق النوتردام الذي عقد فيه يوم أمس مؤتمر التسامح بين الأديان قبل أن يتسلم الهدايا التي كان من المقرر أن يتسلمها وذلك نتيجة كلمة قاضي القضاة الفلسطيني سماحة الشيخ تيسير التميمي الذي انتقد ممارسات إسرائيل بالقدس وغزة وارتكابها جرائم حرب.
وقد أثارت أقوال الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، في فندق النوتردام بالقدس، ردود فعل غاضبة في “إسرائيل” إثر الهجوم الذي شنه التميمي على سياسة “إسرائيل” تجاه الفلسطينيين.
وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارتا الخارجية والسياحة الإسرائيليتين، "أن “إسرائيل” تشجب بشدة هذه الأقوال التي تتسم بالحقد والكراهية".
وقال البيان "أن الشيخ التميمي- بدلا من دفع عجلة السلام والتعايش فضّل بث الذعر والكراهية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين اليهود والمسلمين والمسيحيين".
ونقلت مصادر صحفية فلسطينية القول أن البطريرك فؤاد طوال بطريرك كنيسة اللاتين في القدس حاول دون جدوى ثني التميمي عن مواصلة حديثه رغم إشادة بعض الحاضرين بكلمة التميمي وارتسام علامات عدم الرضا بوضوح على البعض الآخر.
ونقلت المصادر عن المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي قوله أن كلمة الشيخ التميمي لم تكن مقررة من قبل منظمي الاجتماع. وفي اجتماع مخصص للحوار يتنافى هذا التدخل مباشرة مع ما ينبغي أن يكون عليه الحوار. ونأمل إلا يضر هذا الحادث بمهمة البابا التي تهدف إلى النهوض بالسلام وكذلك الحوار بين الأديان.
وكان الشيخ التميمي دان سياسة “إسرائيل” في القدس بشدة وناشد البابا أن يساعد في إنهاء "جرائم" “إسرائيل”.
وقال التميمي في إشارة إلى الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين أنهم يكافحون معا ويعانون معا من "قمع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أنهم يتطلعون معا إلى التحرر والاستقلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقد أكد التميمي ترحيبه للبابا في القدس "العاصمة الأبدية لفلسطين" في رد على مزاعم “إسرائيل” بشأن المدينة.
وقال أن “إسرائيل” دنست المواقع المقدسة في المدينة القديمة منذ استولت عليها من القوات الأردنية في حرب عام 1967 وأنها تتحدى القانون الدولي بهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات اليهودية وإقامة سلسلة من الجدران والاسيجة حولت المدينة إلى "سجن".
وقال التميمي موجها حديثه إلى البابا في نهاية كلمته التي استمرت ست دقائق انه يدعوه باسم الإله الواحد إلى إدانة "هذه الجرائم" والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "عدوانها" على الشعب الفلسطيني.
وقال المدير العام للحاخامين الكبرى الإسرائيلية عوديد فينر "الشيخ التميمي احرج البابا".
وقال أن التميمي وهو وجه مألوف في الحياة العامة الفلسطينية ضغط على منظمي الاجتماع الكاثوليك لكي يسمح له بالحديث وان الأعضاء اليهود لن يشاركوا بعد الآن في الحوار بين الأديان الثلاثة القائم منذ فترة طويلة إلى أن يمنع الشيخ من حضور جلساته.
وقال فينر "الحاخامية الكبرى لن تواصله ما دام التميمي جزءا من الوفد الفلسطيني."
المصدر : الحقيقة الدولية – غزة - قيس أبو سمرة- 12.5.2009
المفضلات