تنزف جراحي في ملل طويل
من يوم أن خلق ليلي العليل
كخيوط الدخان ..تتبعثر في الهواء
كنهاية مسافر بلا عنوان ..قضى حياته هباء
تنزف في الليل الجراح
فأقضي ليلي أسكب الدموع
أضيء ألمي خلف السطور
والجرح يتظاهر بالغرور
وشيئا فشيئا تقيض المواجع
فأحمل على يدي كفن جسدي القتيل
الجرح يلعب دور السكين
قلبي يمارس مأساه مريض حزين
مهما كان الجرح قاتل ..نهايته الرحيل
عندما يبكي الليل على شرفتي
يسقط طريحا كسقوط شمعتي
ويحك أيها الصديق
كيف تطلب مني مساعدتك ؟
أينقذ الغريق غريق ؟
وكيف تطلب مني أرشادك ؟
وأنا ما زلت أجهل الطريق !
بالله عليك أبقى صامتا
كي الملم شتات روحي
وأنت تزيد من جروحي
أتركني أنقذ نفسي من بحري العميق
أتركني أيها الحريق
وأنتهى الليل العليل
وأطل صبح ليل جميل
وودعت جراح الماضي
وأستعد لأستقبال جراحي
في الليل المقبل
اختكم في الله
المفضلات