وزير السياحة "الإسرائيلي" يطالب بالحفظ على "الشرف الوطني" لليهود!!
نتنياهو يفرض على البابا خلال زيارته إلى "إسرائيل" الاستماع إلى كلمته وكلمة رئيس بلدية القدس وزيارته في ديوان رئاسة الوزراء!
قالت "إسرائيل" اليوم الأحد ان الجدل ما زال مستمرا من وراء الكواليس حول مسائل بروتوكولية وتشريفاتية تخص زيارة الحبر الأعظم لإسرائيل التي ستبدأ غدا.
وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يطالب بالقاء كلمة اثناء حفل الاستقبال الرسمي الذي سيقام في مطار بن غوريون الدولي ظهر غد الاثنين على شرف الأب الأقدس غير ان محافل الفاتيكان ترفض ذلك بداعي ان رؤساء دول فقط يلقون كلمات في مثل هذه المناسبات وان الشخصية المقابلة للحبر الأعظم من حيث مكانتها هي رئيس الدولة شمعون بيرس . اما نتانياهو - حسبما يقوله مندوبو الكرسي الرسولي- فمكانته مقابلة لمكانة رئيس وزراء الفاتيكان مع العلم بأن زيارة قداسة البابا تتسم بطابع ديني وليس بطابع سياسي.
وتضيف يديعوت أحرونوت ان محافل الفاتيكان وافقت في مرحلة معينة على ان يلقي نتانياهو كلمة ولكن في حفل الاستقبال الرسمي الذي سيقام لقداسته في مقر رؤساء إسرائيل بالعاصمة. غير ان نتانياهو لن يتمكن من حضور هذا الحفل نظرا لانه سيتوجه الى شرم الشيخ للقاء الرئيس مبارك فور اختتام مراسم الاستقبال لقداسته في مطار بن غوريون.
وتقول الصحيفة ان الحل الوسط المتبلور بهذا الخصوص هو ان كلا من نتانياهو ورئيس وزراء الفاتيكان سيلقي كلمة في المطار.
هذا ويدور الجدل ايضا - على ذمة الصحيفة - حول مسألة اللقاء المقرر بين الحبر الأعظم ونتانياهو.حيث تقضي القواعد البروتوكولية المرعيّة بأنه لا يتعين على بابا الفاتيكان - بالنظر الى مكانته المرموقة - الوصول الى ديوان رئيس حكومة إسرائيل بل بالعكس فان رئيس الوزراء هو الذي عليه ان يصل إلى قداسته.
اما نتانياهو فاعتقد بانه من الافضل ان يلتقي قداسته في منزل رئيس الوزراء على الاقل اذا لم يتسن عقد اللقاء في ديوانه غير ان الكرسي الرسولي رفض ذلك. وتجري اتصالات في هذه الاثناء لتغيير مكان اللقاء الذي كان مقررا اصلا ان يعقد في الناصرة الى كفار ناحوم في شمال بحيرة طبريا.
هذا وتقول (يديعوت) انه قد اثيرت مشاكل ايضا حول المراسم الاحتفالية التي سيقيمها وزير السياحة ورئيس بلدية العاصمة في قلعة داود في البلدة القديمة حيث من المقرر ان يلقي كلاهما كلمة ترحيبية بالموكب البابوي. غير ان مندوبي الكرسي الرسولي يطالبون بمنع رئيس البلدية من القاء كلمته بداعي ان الفاتيكان لا يعترف بسيادة إسرائيل على شرقي القدس. غير ان اسرائيل تصرّ على القاء هذه الكلمة
وقد اوضح وزير السياحة لمندوبي الفاتيكان انه قد قيل بصراحة في الدعوات الرسمية التي ارسلت لحضور المراسم المذكورة بأن رئيس البلدية سيلقي كلمة بصفته المضيف فيجب علينا الحفاظ على شرفنا الوطني. " من وصل - وصل والحدث سيجري على اية حال " بحسب اقوال وزير السياحة الصهيوني.
المصدر : الحقيقة الدولية – معا الاخبارية- 10.5.2009
المفضلات