(أهل الهمة) منارة لحياة من يعملون بصمت
تواصل مبادرة أهل الهمة التي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش استقبال طلبات الترشيح التي بدأت منذ ان تم الاعلان عن المبادرة رسميا في العاشر من الشهر الحالي.
ويعمل فريق المبادرة على قدم وساق بالتعاون مع ما يزيد على 120 متطوعا للترويج لها في كل المحافظات وعبر وسائل الاعلام المختلفة وصولا الى تعزيز اهدافها وغاياتها لتسليط الضوء على اهل الهمة الذين يشكلون منارة لحياة من يعملون بصمت، حيث سيتم تكريم الفائزين من اهل الهمة في حزيران المقبل.
وعقدت وكالة الانباء الاردنية اول امس ندوة تحدث خلالها ايثار الخصاونة وتالا صويص من مكتب جلالة الملكة رانيا العبدالله حول المبادرة واهدافها واسسها التي ستوثق قصص العطاء الطوعي عبر شهادات حية تشكل منطلقا لحراك شعبي يكرم من يستحق من اهل الهمة.
وجاء عقد هذه الندوة في سياق الترويج للمبادرة وحيثياتها اذ ان من اهداف المبادرة اشراك المجتمع المحلي في التفاعل الايجابي بغية البحث عمن يعملون بتفان محدثين فرقا في محيطهم ومجتمعاتهم عبر ما يقومون به من اعمال وافعال .
ومنذ انطلاق المبادرة -التي من الممكن ان تتحول الى سنوية - كثف فريقها الزيارات الميدانية للمحافظات وعقد لقاءات مع المعنيين فيها من حكام اداريين واكاديميين وفعاليات شعبية لتحقيق اكبر فائدة خدمة لاهداف المبادرة .
وسيكون العاشر من نيسان المقبل هو اخر موعد لاستقبال طلبات ترشيح اهل الهمة ممن يتميزون بافعالهم الايجابية والتزاماتهم تجاه الافراد والمجتمعات بدوافع ذاتية ، وهم من يحركون المياه الراكدة بقصد احداث تغيير ملموس .
وتقترب مضامين الطلبات التي تلقتها المبادرة منذ انطلاقها من الهدف المنشود الامر الذي يعكس فهما ايجابيا لها.
ويعتمد نجاح المبادرة بالدرجة الاولى على الاستجابة المجتمعية في البحث والاشارة الى من تنطبق عليهم شروط اهل الهمة، وكما ورد في المقال الصحفي الذي اطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله من خلاله المبادرة لأن الدال على الخير كفاعله .
وتنطبق شروط المرشحين على من ساهموا في علاج او حل قضية مجتمعية وكانت مساهمتهم ابداعية وخارج نطاق وظائفهم وعملوا في مجتمعاتهم لمدة لا تقل عن 18 شهرا ، مع الاخذ بالاعتبار المرونة في المعايير بحيث تطفو على السطح تميز القصة وقوة تأثيرها وانعكاسها على المجتمع .
وتوالت ردود الفعل الايجابية على المبادرة مباشرة وبعيد ساعات قصيرة فقط من اطلاقها من خلال التعليقات الايجابية عبر الموقع الالكتروني والهاتف المجاني ورقمه ( 1229 ) الذي يستقبل يوميا قرابة اربعة الاف استفسار اشتملت جلها على كيفية الترشيح ومعاييره واليات الاستفادة من المبلغ المالي للجائزة .
وترسل الطلبات اما بواسطة البريد العادي او الالكتروني على العنوان (info@himmeh.jo ) بحيث يحق لكل شخص ترشيح من يراه مناسبا من خلال تعبئة نموذج واحد للترشيح ذلك ان زيادة اعداد نماذج الترشيح للمرشح الواحد لا تزيد من فرص تأهيله للفوز علما بان الترشيح الذاتي غير مقبول .
وتعتمد عملية تعبئة طلب الترشيح على النوع وليس الكم من حيث دقة المعلومة وتوضيح تفاصيل واسباب الترشيح والمساهمات والاثار التي لمسها والتي دفعته للقيام بترشيح الشخص او المجموعة المعنية بالترشيح .
وليس هناك اي محددات تمنع ترشيح افراد او مجموعات من خارج محافظة او منطقة الشخص الذي يقوم بالترشيح .
ويتزامن استقبال طلبات الترشيح مع عملية تقييم يومية لها ، كما ستقوم لجنة محايدة ومتخصصة من ذوي الخبرة والكفاءة باختيار ثلاثين مرشحا يتأهلون للمرحلة النهائية وبعد تعريف المجتمعات المحلية بقصص هؤلاء من خلال بثها عبر الاذاعة والتلفزيون والصحف اليومية والموقع الالكتروني الخاص بالمبادرة.
وسيتم فتح باب التصويت المجاني للجميع بحيث يحق لكل فرد من رقم هاتفه التصويت لمرة واحدة على عشرة اشخاص من بين المؤهلين ، ويستطيع اي شخص التصويت لمن يراه مناسبا في اي منطقة بلا محددات، وفيما بعد سيتم الاعلان عن الفائزين في حفل تكريمي يقام في حزيران المقبل .
وتهدف المبادرة في المحصلة النهائية الى الترويج لقصص العطاء الطوعي وليس للاشخاص، وتعظيم الجهد الفردي او الجماعي ليكون اهل الهمة هم خير من يمثل الوطن كله بمختلف اطيافه.
وسيمنح الفائز ثلاثين الف دينار لدعم الهدف الذي يخدمه كما ستسمى عشر منح دراسية باسم كل فائز من الفائزين العشرة اضافة الى نيلهم للشهادات التقديرية.
وتعتمد الجائزة على ترشيح الاشخاص المتميزين ممن اسهموا في علاج قضية ما اثرت ايجابيا في حياة مجموعة مع مراعاة مدى تأثير المرشح وجدارته وقدرته على تشجيع الاخرين على المشاركة الفعالة بهدف ابراز نقاط القوة في المجتمع الاردني .
ويحق ترشيح غير الاردنيين ممن تنطبق عليهم شروط الجائزة واقاموا في الاردن لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وسيتم التأكد من صحة المعلومات الواردة في طلبات الترشيح وتوخي الشفافية والدقة والمصداقية بهدف اعطاء كل ذي حق حقه اذ ان المبادرة تعزز الايثار وتسهم في التقليل من الشعور بـ ( الأنا ) من اجل الاضاءة على شخص يعمل بكل طيب خاطر دون ان ينتظر اي مقابل.
المفضلات