يرحلون ولا يعودون
فنظن أن الذئاب قد أكلتهم
فننزف دم قلوبنا حزناً عليهم
لكننا نكتشف مع الأيام ، أنهم هم الذئاب
وأن قلوبنا هي الضحية!!!
*******
الذئب الأول
حـاول المستحيل كي يتعرف على إحداهن
ونجح بعــد محاولات فاشلة
ففتحت له بوابة قلبها ، ومـدن أحلامها
وصارحته بأدق الأســرار في حياتها
وحين سئم اللعبة ، خلع قناعه بلا تردد
فحاولت الانسحاب من حياته بهـدوء الموتى
لكنه أسمعها شريط تسجيل بصوتها
يحمل أدق تفاصيل علاقته معها
ومارس ابتزازها بحقارة !
******
الذئب الثاني
كان يعلم أنها تعيــش فراغاً عاطفياً
برغـم القلوب المحيطة بها
فراهن رفاقه على قلبها
وبـدأ يسهركي يتدرب على دور الفارس النبـيل أمامها
واقترب منها أكثر
ووعدها بمدينة ملونة ، وأحلام واقعية
وسعادة تنسيها حزن الأيام
فوثقت به وأحبته بصدق الأنثى العاشقة وجنونها
وأخلصـت له في زمن الخيانات البغيضة
وصارحته ذات ليلة بمشاعرها تجاهه!!
وفـي صباح اليوم التالي ، بحثت عنه فلم تجده
فقد كسب الرهان أمام رفاقه
وانسحب !
******
الذئب الثالث
تزوجها بعد معاناة طويلة
وبعد أن تحدّت الجميع من أجله
وبعد أن عارضت وقاومت الجميع كي تكـون له
فخسرت الجميع من حولها ، وكسبته هـو !
وبعد فترة من الزمن ، تزوج بأخرى
تصغرها سناً ، وتفوقها جمالاً
فخسرت كل شيء ، حتى هو !
******
الذئب الرابع
رآها صدفة في أحد المحال التجارية
فأصبح يلاحقها كالذئب الجائع
فكانت تتحاشاه وتصده بإصرار
وحين أدرك أنها مستحيلة المنال
وأنها تختلف عن كل النساء
اللاتي مررن في حياته
أصبح يطلق عليها الإشاعات المغرضة
ويتفنن في نسج الحكايات السيئة عنها وإليها !
حتــى شوّه سمعتها في أعينهم تماماً
وأنساه الشيطان أن رمي المحصنات الغافلات
كبيرة من الكبائر
يعذب الله مرتكبها عذاباً شديداً
والى جهنم وبئس المصير
******
الذئب الخامس
كان مدمن مخدرات
ويكره أن يرى آخرين يتمتعون بدماء نقية
فرمت بها الصدفة في طريقه
وأحبته حباً صادقاً
وحاولت قـدر استطاعتها
أن تصنع منه إنساناً جديداً
لكنها برغم الحب فشلت في إصلاحه
ونجح هـو في تسريب السم إلى دمها
من خلال قطعة حلوى تناولتها من يده
في لحظة حب !
******
الذئب السادس
أحب إحداهن حباً جنونياً ، ووثق بها ثقة عمياء
لكنها برغم الثقة خانته
فضاعت ثقته بالآخرين ، وفقد شهيته للحياة
وهجر الوجود وابتعد عن الناس
فاقتربت منه إحداهـن ومنحته عاطفة نبيلة
ورمّمت في داخله ثقته بالآخرين وأعادت له شهيته للحياة
ومنحته الأمان الذي كان في أمــس الحاجة إليه
وسرق هـو أمانها
حين عـرض صورها على صفحات الانترنت
وفي أوضاعٍ مختلفة !
******
المفضلات