أحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام ٢٠٠٩ هي حقآ لحظات فرح مفعمة بالامل جعلت القدس الجريحة تتنفس بعض الهواء وتنفض الغبار الذي تراكم جراء الهجوم على شجرها وحجرها فتنفست قليلآ وهي تئن تحت وطأة التهويد والتفريغ والتهجير الذي يمارس بحق أبنائها الذين يدفعون فاتورة باهظة لوجودهم على ترابها الغالي وقد تعددت الطرق والهدف واحد أرض بلا سكان وسكان بلا أرض
أكثر ما أثارني وحرك مشاعري هو مستوى السطحية التي وصل لها اليهود وهو أنهم لما ادركوا أنهم لن يستطيعوا منع انطلاقة أحتفاليات القدس قامو باطلاق النار على البالونات الملونة بالوان الشماغ الفلسطيني والتي ترمز الى الفرح الذي يتوق اليه أطفال القدس ويشتاقون له في كل لحظة
هم أيضا يحاربون شعور المقدسي بعروبة القدس الاسيرة على أيلاء شعبها وقدس أقداسها والتي يعاني أهلها ويلات التهديد اليومي بالترانسفير البطيئ
نعم هم وحدهم لايحبون الفرح ولا السلام(اليهود) لأن فاقد الشيء لايعطيه ..
ليت كل أيام القدس تكون أنطلاقة فعالية للثقافة ثقافة المحبة والوئام وكونه كان في يوم عيد الام
فالقدس أم حنون تحنو على اطفالها بجرحها الكبير كي تبقيهم وتقاوم سياسة التهجير في امهم وهمهم واما هم فسيبقون يحاربون كل ابتسامة طفل وبالونه الملون
لكن التاريخ يكون لهم دائما فهو كما الدهر يوم لك ويوم عليك
المفضلات