إليك يا غالية:
ليلة البارحة كان لي أن أكتب وأفضفض بيني وبين نفسي وقد زارني سلطان العشق واحتفلت به بحضور ذكراك وكانت كلماتي تتداعى وتنتشر في سجايا الليل تبثك فيض عشقي.
كتبت مشاركة طويلة ومن ثم حاولت وضعها كموضوع لكن كالعادة النظام لا يسمح بأكثر من 15000 حرف وحروفي كانت 19500....
أتتني فكرة أن أقسمها إلى جزئيين لكن ترددت وغيرت الفكرة وقناعتي تولدت في سؤال: ولماذا تكتب عنها هنا وتنشر ؟
من تهمه قراءة تلك الغراميات؟
أتريد أن تمنح للبعض منبرا للتذاكي بردود فضة؟
فترددت ولم أضع ما كتبت.....
خلدت لنوم بعد جهد وسهر طويل وقمت بتفعيل المنبه للصحو باكرا ، ثم حانت الساعة ودق منبه الهاتف المتنقل وأمسكت به لأصمته وكان ذلك، واثنا ء وجود الهاتف في يدي كانت صورة والدي في ابتسامته حاضرة وكم تخيلته أمامي
لا أدري لماذا اليوم؟ ولكنه كان سندي في الشدائد وتوهمت انه حاضر معي اليوم لظروف أمر بها، رحمك الله يا أبي .....
تركت البيت للعمل ووصلت في الوقت وكان رأسي مطلوبا في أكثر من مكان وقضية...
مشت الأمور وعدت على خير لكن وأثناء مروري في ذلك الممر الطويل شاهدت مكتب البريد واتت على وحل فكري تساؤلات
أهمها لماذا لا أبعث لها بكتابتي ليلة البارحة برسالة عبر البريد؟
بدت الفكرة رائعة ورحت أتخيل أدوات التطبيق
رسالة وقلم ومغلف للرسائل ومبلغ زهيد من المال
الأمور سهله إذن...
وضعت الرسالة في المغلف وتفقدت نقودي وهممت بالذهاب إلى البريد ولكن أدركت انه يجب كتابة شيء على المغلف:
بدأت بكتابة معلوماتي وعنواني
قلبت المغلف على الوجه الآخر
كتبت محبوبتي ....
وفي خانة العنوان امتلكتني حيرة، يا إلهي ما هو العنوان ؟هل نسيته؟
هنا تتملكني جدلية الغباء مع نفسي وتضيع مني كلماتي وتتملكني الآهات
اعذريني يا غاليتي برغم كل الحب لكني لا أعرف عنوانك!!!!!
وهاهي تضيع بوصلة العشق من جديد وأبقى أبحث عن العنوان لمحبوبة ولدت وترعرعت في مكان ما ...
أحببتها ولكن لا أعرف كيف وأين أجدها....
المفضلات